الرئيسيةأحدث الصورمركز الرفعالتسجيلدخول

Share
 

 علوم اجتماعية / التنصير الفرنسي في الجزائر ابان الاحتلال

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
baconecdz
baconecdz


مدير المنتدى : خالد khaled
مدير المنتدى : خالد khaled


الجنس الجنس : ذكر
هوايتي : الرياضة
مسآهمآتے مسآهمآتے : 11443
التقييم التقييم : 368

علوم اجتماعية /  التنصير الفرنسي في الجزائر ابان الاحتلال Empty
مُساهمةموضوع: علوم اجتماعية / التنصير الفرنسي في الجزائر ابان الاحتلال   علوم اجتماعية /  التنصير الفرنسي في الجزائر ابان الاحتلال Emptyالخميس 27 يناير 2011 - 14:41

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

-----------------------------------
-----------------------------------

التنصير الفرنسي في الجزائر ابان الاحتلال

لمن يهمه الامر هذه المعلومات القليلة عن سياسة فرنسا الغاشمة في ارض بلاد الشهداء الجزائر حول التنصير او ما يعرف بالتبشير. و ادعو الله ان يوفقني إلى ما يدعو إليه ويرضاه.

• مقدمة :
لقد صرح عدد من الشخصيات العسكرية و الدينية الفرنسية بان احتلال الجزائر وحده لا يكفي فينبغي ان يدعم بإدماج الجزائريين في مجتمع الفرنسي من ناحية و تنصيرهم من ناحية أخرى وان كان القائد الفرنسي " ذي بورمون" قد وعد في تصريح 05 جويلية 1830م بعد استيلائه على مدينة الجزائر باحترام دين الجزائريين و عاداتهم و ممتلكاتهم ، فكشف الغطاء عن نواياه عندما استقبل المرشدين فقال :" قد فتحتم معنا من جديد باب المسيحية في إفريقيا و رجاؤنا ان تزدهر فيها عما قريب الحضارة التي كانت قد إنطفاْت بها " وقد اكد احد المرشدين العسكريين وهو دو بيجر: أن مرشدي الجيش جاؤوا ليحتلوا هم أيضا الجزائر ثم إفريقيا باسم الإنجيل.
-/1 تعريف التبشيــر:
1/- التبشير لغة: التبشير من البشرى والبشارة، مصدر لفعل: بشر، أبشر: أي أخبر، والبشارة المطلقة لا تكون إلا بالخير، وإنما تكون بالشر إذا كانت مقيدة به كقوله تعالى : (فبشرهم بعذاب أليم).
2/- التبشير اصطلاحاً: يطلق اسم التبشير على الحملة التي تزعمتها الصليبية الأوربية فيما يعرف بتعليم الدين المسيحي ونشره، والتبشير هو أحد صور الغزو الفكري الذي يهدف إلى غزو عقول وقلوب المسلمين من خلال الأفكار والثقافات الغربية النصرانية. وخير تعريف للتبشير أن يقال: هو التنصير الرامي إلى زعزعة العقيدة الإسلامية في قلوب ونفوس المسلمين وتشكيكهم فيها، وبالتالي إخراجهم من الإسلام.
إن التبشير هو نسخة مكررة من رسالة المحارب الصليبي الذي قدم إلى العالم الإسلامي، وفي صدره حقد دفين وكراهية للإسلام والمسلمين. يقول القس اليسوعي "ميز": "إن الحروب الصليبية الهادئة التي بدأها مبشرونا في القرن السابع عشر لا تزال مستمرة إلى أيامنا هذه". ويقول اليسوعيون في عرض نشاطهم في بلاد الشام: "ألم نكن نحن ورثة الصليبيين…أَوَلَمْ نرجع تحت راية الصليب لنستأنف التسرب التبشيري والتمدين المسيحي، ولنعيد في ظل العلم الفرنسي، وباسم الكنيسة مملكة المسيح. ويقول الأب تشانتور رئيس الكلية اليسوعية في بيروت أيام الانتداب الفرنسي: "ويأتي المبشر تحت علم الصليب، يحلم بالماضي وينظر إلى المستقبل، وهو يصغي إلى الريح التي تصفِّر من بعيد من شواطئ رومية، ومن شواطئ فرنسية، وليس من أحد يستطيع أن يمنع تلك الريح أن تعيد على آذاننا قولها بالأمس وصرخة أسلافنا "الصليبيين من قبل.
ومن الخطأ إستخدام لفظ التبشير الذي كان كثيراً ما يقال عن التنصير وذلك لأن لفظ التبشير فيه دلالة على أن هؤلاء القوم يدعون إلى البشارة يبشرون الناس بالسلام وبالرحمة وبالبر وبالجود والسعادة وهم ليسوا كذلك والأولى بلفظ التبشير هو المسلم فهو المُبشر حقاً وذلك لأن لفظ التبشير هو من صفات النبي ومحمد صلى الله عليه و سلم وفي قوله تعالى {ما أرسلناك إلا شاهداً ومبشراً ونذيرا }
-/2نشأة التنصير:
يعتبر القس الأسباني "ريمون لول" هو أول من تولى مهمة التنصير بعد فشل الحروب العسكرية الصليبية في مهمتها، لقد تعلَّم لول اللغة العربية بعد أن بذل جهداً شاقاً في ذلك، ثم جال في بلاد الإسلام يبشر بالنصرانية ويناقش علماء المسلمين. وبدأت الإرساليات التبشيرية في القرون الوسطى توجه جهودها إلى الجزائر ، وفي سنة 1664م عمل البارون "دويتز" على تأسيس مدرسة كلية مهمتها تعليم أصول التبشير ووسائله، ومن ثم تخريج المبشرين الذين يتقنون القيام بمهامه.
رسم لويس التاسع ملك فرنسا التخطيط المبدئي للسياسة التي رأى أنها تمكن الغرب النصراني من مواجهة الإسلام والنيل من قوته، وكان بينها: "تحويل الحملات الصليبية العسكرية إلى حملات صليبية سلمية، تستهدف الغرض نفسه، لا فرق بين النوعيـن إلا مـن حيث نوع السلاح المستخدم في المعركة، وتجنيد المبشرين الغربيين فـي هذه المعركة السلمية لمحاربة تعاليم الإسلام ووقف انتشاره ثم القضاء عليه معنوياً، واعتبار المبشرين في تلك المعارك جنوداً للغرب.
كان الواقع الثقافي الجزائري قبل الاستعمار الفرنسي عام 1830 مزدهرا في ظل ثقافة امازيغية عربية إسلامية، فلم يكن الإسلام مجرد دين للعبادة فقط، بل كان الناظم للعلاقات الاجتماعية، و مصدرا لهذه الثقافة و قد شهد على هذه الحالة رجالات الاحتلال أنفسهم، حيث صرح الجنرال فالزي valze سنة 1830 قائلا: " إن كل الجزائريين تقريبا يعرفون القراءة و الكتابة، و في كل قرية توجد مدرستان و لكن بعد احتلال مباشرة استهدفت السلطات الاستعمارية هذه الثقافة الوطنية عن طريق التخريب و الهدم و تحويل مؤسساتها و مراكزها من مساجد و مدارس و كتاب لأغراض أخرى و قد اتخذت هذه الهجمة أبعادا أخرى أكثر تنظيما في عهد الجمهورية الفرنسية الثالثة التي حاولت طمس الشخصية الجزائرية الإسلامية و ترسيخ قيم الشخصية الفرنسية المسيحية.
-/3وسائل التنصير :
-/1 وسائل التنصير المباشرة. تعتمد هذه الوسيلة على الاتصال الفردي والوعظ العام في الكنائس والأماكن العامة لتعريف الناس بالمسيح وتعاليمه وحوارييه، لإقناعهم باعتناق النصرانية. ويقوم بهذه المهمة منصّرون متفرغون من الجنسين ولم يعتمد المنصرون كثيرا على هذه الطريقة .
-/2 وسائل التنصير غير المباشرة. لقد عمد المنصرون منذ فجر الاستعمار في القرن التاسع عشر الميلادي إلى وسائل أخرى غير مباشرة تفتح لهم الأبواب المغلقة لكسب الأتباع، ومن أبرز الوسائل غير المباشرة
التنصير بوساطة التطبيب. يدل على أهمية هذه الوسيلة عند المنصرين قول الطبيب الأمريكي المنصِّر بول هاريسون في كتابه: الطبيب في بلاد العرب "لقد وُجِدنا في بلاد العرب لنجعل رجالها ونساءها نصارى" وقول المنصر موريسون "نحن متفقون بلا ريب، على أن الغاية الأساسية من أعمال التنصير بين مرضى العيادات الخارجية في المستشفيات أن ندخلهم أعضاء عاملين في الكنيسة . فورست له كتاب الطبيب في بلاد العرب يقول : لقد وجدنا نحن في بلاد العرب لنجعل رجالها ونساءها نصارى .
التنصير بوساطة التعليم. من أبرز الأدلة على هذا قول الكاردينال لافيجري مؤسس جمعيات التنصير الحديثة، "لا حاجة لنا بالدعوة للدين نفسه، بل الحاجة إلى التعليم والتمريض"، وقول المنصر هنري جسب: "إن التعليم في هو فقط وسيلة إلى غاية، وإن تلك الغاية هي تنصير الناس وليس تعليمهم
1/- .محاربة التعليم العربي الإسلامي: تعرض التعليم العربي الإسلامي الذي كان سائدا في الجزائر إلى حرب شرسة، حيث استهدفت مؤسساته من مساجد و مدارس و الزاويا و كتاتيب فعل سبيل المثال لا الحصر كان بمدينة قسنطينة عاصمة الشرق الجزائري قبل احتلالها عام 1837 : 80 مدرسة و 07 معاهد، لم يبق منها بعد احتلالها إلى 30 مدرسة فقط كما كانت تضم مدينة عنابة الساحلية قبل احتلالها سنة 1832 م، 39 مدرسة و 37 مسجدا و جامعا و زاويتان لم يبق منها بعد احتلالها سوى 03 مدارس فقط . كما استعملت الادارة الاستعمارية في ذلك سلسلة من القرارات و القوانين نذكر منه :
القرار الصادر في 18/10/1893 و القاضي بوجوب الحصول على رخصة لفتح مدرسة عربية
قانون 1904 الذي يحظر على الجزائريين فتح أية مدرسة للتعليم العربي و القرآني إلا بترخيص من الادارة.
و تشكل هذه الحرب على التعليم العربي الاسلامي جزءا من سياسة الدمج والتنصير التي سعت اليها فرنسا في الجزائر
2/- .نشر التعليم الفرنسي: و كان المرحلة الثانية من مراحل السياسة الثقافية الاستعمارية الفرنسية في تثبيت و نشر اللغة و التعليم الفرنسي و ذلك لضمان ادماج الجزائريين في ثقافة فرنسا و ديانتها نهائيا و قد عرف التعليم الحكومي الفرنسي انطلاقته الحقيقية بصدور مرسوم 13/2/1883 الذي أقر إجبارية التعليم في الجزائر، و جعله فرنسيا خالصا في اللغة و المناهج و التوجيه العام و نظم التعليم الابتدائي بتقسيمه إلى نوعين من المدارس أحدهما خاص بأنباء الأوربيين المستوطنين و الآخر خاص بأبناء الجزائريين.
و رغم أن هذا التعليم كان فرنسيا يهدف إلى إدماج الجزائريين في الثقافة الفرنسية و أن القوانين المنظمة له ساوت بين الجزائريين و الأوروبيين إلا أن تطبيقه ميدانيا عرف تمييزا و عنصرية تجاه الجزائريين
3.دور الكنسية في التبشير و التعليم الاستعماري:
لقد كانت من جملة أهداف الغزو الفرنسي للجزائر 1830 العمل على نشر المسيحية فيها و القضاء على الإسلام و قد أوكلت فرنسا الاستعمارية اللائكية هذه المهمة إلى الكنسية و رجالها، و أيدتهم ماديا و معنويا فقامت بالإستيلاء على الأوقاف الاسلامية و تحويل عدد كبير من مساجدها إلى كنائس مثل جامعة كتشاوة، و جامع الباي في قسنطينة... و قد اتسع النشاط التبشيري الكاثوليكي في الجزائر منذ أواخر الستينيات على يد مجموعة من المبشرين يقودهم الأسقف لا فيجري* مستغلين ظروف الجزائريين المأساوية الناجمة عن السياسات الاضطهادية و تفشي الأوبئة ( الكوليرا و التفويد ) و المجاعات 1867-1868-1893-1897 في نشر و تمرير مخططات التنصير الإنجيل و الصليب مقابل الماء و الخبز. فأنشأ لا فيجري* ملاجئ لجمع ايتام مجاعة 1867-1868 قد عددهم بـ 1500 يتيم بهدف تنشئتهم نشأة مسيحية، كما أقام 7 جمعيات تبشيرية في منطقة القبائل الأمازيغية و حدها. و مستشفيات و عيادات و لم يقتصر هذا النشاط على الوسط الرجال، فقد أنشئت فرق من الأخوات البيض للتبشير في الوسط النسوي الجزائري عبر مراكز تعليم الخياطة و التمريض، فبلغ عدد البنات المتمدرسات فيها 300 فتاة جزائرية عام 1909.
4/- .إنشاء وحصر الجامعة الجزائرية:
بمقتضى قانون 1880 المتضمن إنشاء المدارس العليا في الجزائر، أنشئت جامعة الجزائر سنة 1909، و كانت لا تختلف عن أية جامعة أخرى في فرنسا من حيث المناهج و لغة التدريس. فكانت الدراسات العربية و الاسلامية فيها مقصورة على الاستشراق و المجالات العربية و الاسلامية التي تهم السياسة الاستعمارية العليا، فلم تهتم بالثقافة العربية الاسلامية الخاصة بالجزائريين اذ لم تنشأ فيها أقسام لدراسة التاريخ الاسلامــــــــــي أو الأدب و اللغة العربية على ما كان موجودا في جامعات المشرق العربي . و قد ظلت حظوظ الطلبة الجزائريين فيها ضعيفة، فلم يتخرج في سنة 1914 سوى 12 طالبا من حملة شهادة ليسانس.
-/4 اهداف التبشيـــر الفرنسي :
•الأول: تنصير الجزائريين: أي جعلهم نصارى يدينون بالدين المنسوب زوراً وبهتاناً إلى المسيح عيسى بن مريم عليه السلام وقد كشف ذلك بصراحة قادة المبشرين الفرنسيين: إنني أحاول أن أنقل المسلم من محمد إلى المسيح، ومع ذلك يظن المسلم أن لي في ذلك غاية خاصة: أنا لا أحب المسلم لذاته، ولا لأنه أخ لي في الإنسانية، ولولا أنني أريد ربحه إلى صفوف النصارى لما كنت تعرضت له لأساعده
•الثاني: إخراج المسلمين من دينهم أو التذبذب فيه: بحيث يصبح المسلم بعيداً عن دينه في أخلاقه وعاداته الاجتماعية، بعيداً عن ثقافته وفكره الإسلامي، يخلو قلبه وعقله من العقيدة والحمية للدين، أو هو: هدم الإسلام في قلوب المسلمين وعقولهم، وقطع صلتهم بالله تعالى، وجعلهم مسخاً لا تعرف عوامل الحياة القوية التي لا تقوم إلا على العقيدة الربانية المتينة، والأخلاق الفاضلة القويمة.


---------------------------------
---------------------------------

منتديات التعليم الشامل @
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته


عدل سابقا من قبل khaled في الثلاثاء 22 مارس 2011 - 12:58 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
baconecdz
baconecdz


مدير المنتدى : خالد khaled
مدير المنتدى : خالد khaled


الجنس الجنس : ذكر
هوايتي : الرياضة
مسآهمآتے مسآهمآتے : 11443
التقييم التقييم : 368

علوم اجتماعية /  التنصير الفرنسي في الجزائر ابان الاحتلال Empty
مُساهمةموضوع: رد: علوم اجتماعية / التنصير الفرنسي في الجزائر ابان الاحتلال   علوم اجتماعية /  التنصير الفرنسي في الجزائر ابان الاحتلال Emptyالخميس 27 يناير 2011 - 14:42

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

-----------------------------------
-----------------------------------

في قلوب المسلمين وعقولهم، وقطع صلتهم بالله تعالى، وجعلهم مسخاً لا تعرف عوامل الحياة القوية التي لا تقوم إلا على العقيدة الربانية المتينة، والأخلاق الفاضلة القويمة.
•الثالث: إخضاع العالم الإسلامي لسيطرة الاستعمار الأوربي الغربي والتحكم في مقدراته وخيراته وإمكاناته: وذلك عبر إيجاد جيل من المسلمين يحمل أفكار الغرب وثقافاته ويخضع لسياساتهويقول المبشر لافيجري: "إن الوحدة الإسلامية تجمع آمال الشعوب وتساعدهم على التملص من السيطرة الأوربية". ويقول بعض المبشرين: يجب أن نحول بالتبشير مسار التفكير في الوحدة الإسلامية حتى تستطيع المسيحية أن تتغلغل في المسلمين.
-/5العلاقة بين التنصير و الاستعمار :
وهنا يتبادر في أذهاننا السؤال هل من الممكن أن يلتقي الجنود القساة الذين يقتلون الأبرياء ويسرقون قوت الشعوب هل من الممكن أن يلتقي هؤلاء مع الذين أمروا بمحبة أعدائهم ومباركة لاعنيهموما الذي يجمع المبشر وهو يحمل رسالة دينية مع المستعمر الذي يحمل رسالة دنيوية ؟
و للإجابة عن هذا كله نقول بأن التبشير والاستعمار وجهان لعملة واحدة، فالمبشرون هم الواجهة الدينية للمستعمر، والاستعمار هو الحقيقة الاقتصادية والسياسية للمبشرين.
وهذا الأمر يتضح عند دراسة العلاقة الحميمة بين الحركتين اللتين تزامنتا طوال التاريخ المسيحي، بل إن الحروب الصليبية التي شنت على العالم الإسلامي طوال قرون طويلة هي حلقة من سلسلة الترابط والوحدة بين التبشير والاستعمار، فلقد قام ملوك أوربا بتلك الحروب بمباركة الكنيسة، ولبى الأوربيون نداء الملوك لهذه الحروب طمعاً في الملكوت الذي وعدهم به بابوات الكنيسة.وقد أكد المستعمرون على أهمية عمل المبشرين، وصرحوا بالمهمات المنوطة بهؤلاء الرهبان فقال نابليون الأول في جلسة مجلس الدولة عام 1804م : " إن في نيتي إنشاء مؤسسة الارساليات الأجنبية، فهؤلاء الرجال المتدينون سيكونون عوناً كبيراً لي في آسياوأفريقيا وأمريكا، سأرسلهم لجمع المعلومات عن الأقطار. إن ملابسهم تحميهم وتخفي أية نوايا اقتصادية أو سياسية ". ويقولالقس مندلسون " لقد تمت محاولات نشيطة لاستعمال المبشرين، لا لمصلحة المسيحية، وإنما لخدمة الاستعمار والعبودية
وفي المقابل فإن المستعمرين ردوا الجميل للمبشرين بأن فتحوا لهم البلاد على مصارعها فيقول بوجو سكرتير الحاكم الفرنسي في الجزائر مخاطباً القس سوشيه الوكيل العام لأسقف الجزائر: " إن آخر أيام الإسلام قد دنت، وفي خلال عشرين عاماً لن يكون للجزائر إله غير المسيح، ونحن إذا أمكننا الشك في أن هذه الأرض تملكها فرنسا، فلا يمكننا أن نشك على أية حال أنها قد ضاعت من الإسلام إلى الأبد. أما العرب فلن يكونوا ملكاً لفرنسا إلا إذا أصبحوا مسيحيين جميعاً . ولم تتوقف العلاقة بين حركتي التبشير والاستعمار عند نقطة المصالح المشتركة بل إنا نجد أن الأخلاقيات السيئة للاستعمار من قتل وبطش قد حصلت بمباركة وأحياناً بمشاركة رجال الكنيسة. وقد كان محاربة الإسلام هدفاً أصيلاً للمستعمر، ومن صوره ما ذكره الكاتبان الفرنسيان كوليت وفرانسيس جانسون فقالا : " لعل العبث بالدين الإسلامي كان هو المجال المفضل لدى القائد الفرنسي في (الجزائر) روفيجو، فقد وقف هذا القائد الفاجر، ونادى في قومه : إنه يلزمه أجمل مسجد في المدينة ليجعل منه معبداً لإله المسيحيين، وطلب إلى أعوانه إعداد ذلك في أقصر وقت ممكن " ثم أشار إلى جامع القشاوة، فحولوه إلى كنيسة بعد شلالات من الدم، وسمي "كادرائية الجزائر ".
-/6الأسباب التي ساعدت في حملة التنصيرالفرنسي :
إن ما ساعد حركة التنصير استغلال مآسي الشعوب من مجاعات وأمراض وكوارث لتحقيق أهدافها، وهكذا ما إن حل مرض الكوليرا على الشعب الجزائري حتى حلت مع المرض الإرساليات التنصيرية وعلى رأسها (البارون أوغسطين دوفيالار) الذي وصفه المؤرخون بأنه كان أول معمر بالجزائر.. حيث هب لتقديم فرنسا المسيحية في صورة خيرية إلى الإسلام. لقد تفطن هذا المنصر إلى أهمية الأعمال الخيرية فاستغلها في تنصير المسلمين فقام بشراء إقطاعات من الأراضي بكل من القبة وبراقي وابن عنكون وبوفاريك بسهل متيجة وأنشأ
مركزاً طبياًفي مارس 1850م وسافر إلى فرنسا من أجل تحريض الناس هناك للتبرع لصالح مشاريعهالخيرية مؤكداً لهم أن هذه الأعمال ستؤدي في النهاية لتنصير الجزائريين. وقد جمعالتبرعات الضخمة لمشاريعه وكان أول من آمن بأفكاره الملك (لويس فيليب) وزوجتهإميلي اللذان تبرعا له بمبلغ: 1500 فرنك.واستغل- كما هو عادة المنصرين- حالة الفقر التي يعيشها جل الشعب الجزائري، فأعلنأنه سيعطي 20 فرنكاً أسبوعياً لكل من جاء ليسمع التلاوة الدينية في الكنيسة و50 فرنكاً لمن يقبل التعميد فيتنصر، وخصص يومي الاثنين والخميس ليتصدق فيهما بالخبزللأطفال المشردين. وقد شجعه البابا غريغوار السادس عشر على ذلك ودعم صفوفه بالقسيس سوشي فكلفة بتنصير أهل قسنطينة، وقد افتخر بكونه أول من يدخل مدينة إسلامية لميدخلها قسيس منذ 1400 سنة، فكانت باكورة أعماله تأسيس أول معبد نصراني بتحويله مسجدأحمد باي إلى كنيسة، ثم استنجدت حركة التنصير بطائفة (القديس فانسادو بولس) التيحلت بالجزائر عام 1834م والتي اختصت في تنصير الأطفال والمرضى، ولما رأى الاستعمارالفرنسي الثمار الهزيلة لكل هذه الحركات التنصيرية قرر أخيراً الاستنجاد بطائفةنصرانية كان لها دور أسود في تاريخ فرنسا نفسها، بل كانت منبوذة في فرنسا بسببالدور السياسي الذي قامت به، فقام الأسقف ديبيش باستدعاء طائفة اليسوعيين الذينكانوا يعدون أن كل تعرض لفرنسا تعرضاً للبابا نفسه! ووصلت الطائفة بتاريخ 1840مواختاروا العمل في العاصمة وقسنطينة ثم معسكر، وكان هدف اليسوعيين تنصير العربوالوقوف في وجه كل الأوروبيين الذين أسلموا وتزوجوا من جزائريات فشكلوا أنفسهم فيجمعية أطلقوا عليها اسم (الجميعة الأدبية الدينية للقديس أوغسطين) عام 1844م.
بحلول 1867م حلت بالجزائر نكبات مختلفة، فمن زلزال البليدة إلى هجوم الجراد على سهلمتيجة والمناطق المجاورة له ثم الجفاف ووباء الكوليرا ، فانتشر الجياع فيالبلاد يقتاتون على الجذور والأعشاب، وبلغ الأمر درجة التقاتل على مزابل المستعمرين) المستوطنين الفرنسيين) في المدن، وتحول الناس إلى شبه هياكل عظمية تمشي فوق الأرض،حتى أن الجائع كان يعتدى على الفرنسيين ليس بنية الاعتداء وإنما لأجل أن يساق إلىالسجن ليأكل هناك!! فيضمن قوته ب بصفة منتظمة!!
في مثل هذه الأجواء المظلمة ينتعشالتنصير وهنا ظهر (لافيجري) الذي قرر أن يلعب دوراً لصالح الصليب بعد أن قام بدورهالقذر في المشرق وبالضبط في تمويل نصارى الشام وتغذية الحرب الطائفية هناك، وقداكتسب خبرة كبيرة في إشعال النار الطائفية والعنصرية، وقد اقترحه الجنرال ماكمهونعلى نابليون، فتسلم مهمته أواخر سنة 1877م، وكان واضحاً من اليوم الأول أنالكاردينال جاء لينصر الشعب الجزائري وليس لمهمة أخرى.بذل لافيجري جهوداً جبارة في تنصير الأطفال الجياع، إلا أن الأطفال كانوا بمجردشفائهم أو حصولهم على القوت يفرون من المراكز التنصيرية، الأمر الذي حير الكاردينالفصرح في جنون وهسيتريا: يجب إنقاذ هذا الشعب، و ينبغي الإعراض عن هفوات الماضي،ولايمكن أن يبقى محصوراً في قرآنه.. يجب أن تسمح فرنسا بأن يقدم له الإنجيل، أوتطرده إلى الصحاري بعيداً عن العالم المتمدن. وهذه السياسة استلهمها لافيجري منسياسة الأمريكيين مع الهنود الحمر الذين رفضوا عادات ومفاسد الرجل الأبيض!! ونظراًلتفاني لافيجري في التنصير كافأه البابا بيوس بتعيينه مندوباً للإرساليات التنصيريةفي الصحراء يوم 2 أغسطس 1868م، وهكذا توسع نشاطه ليشمل الصحراء وإفريقيا، وفينوفمبر 1868م اشترى لافيجري أراضي واسعة بالعطاف بسهل شلف وأسس به قريتين فلاحيتينهما: قرية القديس سبريان والقديس مونيك.
-/7أهداف السياسة التعليمية الفرنسية :
وضعت الإدارة الفرنسية لسياستها التعليمية في الجزائر أهدافا عدة تمكنها في آخر المطاف من القضاء على الشخصية الجزائرية ومقوماتها الأساسية ثم إذابتها في المجتمع الفرنسي وسلخها نهائيا عن انتمائها العربي الإسلامي . ولا يتم تحقيق هذه الأهداف الاستعمارية إلا بواسطة سياسة تعليمية تتركز على ثلاث أهداف أو محاور رئيسية؛ الفرنسة والتنصير والإدماج ، فالهدف الأول كان الفرنسة، كانت السلطات الفرنسية تهدف من ورائها الى محو الهوية العربية الإسلامية للجزائريين انطلاقا من القضاء على مقوماتها الواحدة تلو الأخرى ، عن طريق تطبيق الأساليب والأنماط الفرنسية التالية : - التبشير والإدماج. فسياسة التبشير كان القصد من ورائها القضاء على الدين الإسلامي ، ويلاحظ أن محاربة الدين الإسلامي اشتدت بتولي المدنيين السلطة في الجزائر من خلال تبنيهم لسياسة تنصيرية وتبشيرية منظمة و رسمية ، مستغلين الظروف الاجتماعية و
الاقتصادية التي كان يمر بها المجتمع الجزائري . ففي عهد الجمهورية الثالثة انتشر التبشير انتشارا واسعا وبني عدد كبير من المدارس الدينية الحرة في الكثير من المناطق التي كان من الصعب تأسيس المدارس الرسمية بها كالمناطق النائية و الصحراوية . وقد دعمت السلطات الفرنسية هذه المدارس ماديا و معنويا و انفقت عليها بسخاء كبير .أما الإدماج ، فيتم عن طريق ، محاربة التعليم العربي وفرنسته ، فرغم النتائج المدمرة للاحتلال الفرنسي على الجزائر وخاصة ما أصاب المؤسسات التعليمية و الثقافية من أضرار بالغة ،إلا أن هذه المؤسسات استمرت في تأدية رسالتها الحضارية و التعليمية والتربوية .وفي هذا السياق لعبت المدارس القرآنية و المساجد و الزوايا والمؤسسات الخيرية دورا بارزا في المحافظة على الشخصية الوطنية وانتماءاتها الحضارية في وجه عمليات التنصير والتغريب الهدامة . وقد صمدت هذه المؤسسات رغم إجراءات التدمير والمنع و المضايقة التي مارستها السلطات الفرنسية لابطال مفعول هذه المؤسسات وتحديد توسعها وانتشارها عن طريق إخضاعها للرقابة و التفتيش
ب/- السياسة التعليمية على عهد النظام العسكري:
لم يحظ موضوع التعليم في الجزائر بداية الاحتلال بالدراسة. وإن كان موقف السياسة الفرنسية من الحركة التعليمية متميزًا ، إذ أنها عملت على تدمير الكثير من تلك المؤسسات التعليمية ، بأن أقامت عليها مشاريع عمرانية وعسكرية . ونذكر من تلك المؤسسات ما حدث في مدينة قسنطينة وفي زاوية التلمساني التي حولت إلى مقر للهندسة العسكرية، ثم إلى مركز "تبشيري" للراهبات . وسيدي بومعزة الذي كان يلقي فيه الشيخ عبد الحميد ابن باديس دروسا خصوصية قبل تأسيس جمعية التربية والتعليم. وحول الآن إلى مدرسة أساسية هي مدرسة زغدود التي ألحق بها جامع سيدي قيس أو زاوية العمارية. ومن المؤسسات المندثرة أيضا عمر الوزان التي هي المسرح البلدي الآن وجامع سيدي عبد الرحمن المناطقي الذي حولته السلطة الفرنسية إلى بنايات سكنية. وسيدي الدّب الذي بني على أرضه البريد المركزي للمدينة.ويمكن تلخيص معاملة السياسة الفرنسية تجاه هذه المؤسسات التعليمية في:
1 - ابقاء بعض المؤسسات وتعيين موظفين لها.
2 - بيع البعض منها بعد نقل رفات الأضرحة منها، سواء إلى المقبرة الإسلامية مثلما حدث لزاوية ابن رضوان التي كان بها تابوت قاضي بيت المال محمد بن رضوان. وبقرار بلدي حولت هذه الزاوية إلى محكمة إباضية، أو من مؤسسة إلى أخرى مثلما حدث لرفات سيدي علي بن مخلوف الذي نقل إلى جامع الأربعين شريفا.
3 - تأسيس مدارس أوروبية، ومدارس عربية ـ فرنسية لتحلّ محل هذه المؤسسات.
4 - هدم الباقي وإقامة المشاريع العمرانية ومصادرة الأملاك الموقوفة لها.
5 - تسريح بقية المشرفين على هذه المؤسسات.
6 - الشروع في تأسيس سياسة تعليمية متميزة.

---------------------------------
---------------------------------

منتديات التعليم الشامل @
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
baconecdz
baconecdz


مدير المنتدى : خالد khaled
مدير المنتدى : خالد khaled


الجنس الجنس : ذكر
هوايتي : الرياضة
مسآهمآتے مسآهمآتے : 11443
التقييم التقييم : 368

علوم اجتماعية /  التنصير الفرنسي في الجزائر ابان الاحتلال Empty
مُساهمةموضوع: رد: علوم اجتماعية / التنصير الفرنسي في الجزائر ابان الاحتلال   علوم اجتماعية /  التنصير الفرنسي في الجزائر ابان الاحتلال Emptyالخميس 27 يناير 2011 - 14:42

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

-----------------------------------
-----------------------------------

لامتصاص رد الفعل الشعبي على هذه الممارسات الاستعمارية ، بادرت السلطات العسكرية الفرنسية الى تأسيس المدارس العربية - الفرنسية و ذلك بمقتضى المرسوم الرئاسي الصادر في 14 جويلية 1850 في كل من الجزائر و قسنطينة وهران و عنابة و مستغانم إلا أن هذه المدارس جاءت لتحقيق أهداف استعمارية ، كما ذهب الى ذلك أحد الفرنسيين بان الهدف المنشود ليس تكوين موظفين خاصين ولا تحضير مدرسين للتعليم العمومي ، وانما تكوين رجال بتأثيرهم على إخوانهم يساعدوننا على تحويل المجتمع العربي وفق متطلبات حضارتنا .و لإرغام الجزائريين على الالتحاق بهذه المدارس ، أصدرت الإدارة الفرنسية مرسوم 1859 والذي يقضي بتحديد عدد الكنائس و التلاميذ الملتحقين بها بقرارات ولائية في كل دائرة و مقاطعة ، غير أن سياسة المدارس المختلطة لم يكتب لها النجاح لمعارضة البلديات ورفض الأوربيين القاطع لها . و الحقيقة أن هذه المدارس ظهرت وانتعشت عندما كانت تحت إشراف الحكم العسكري ، إلا أنها بدأت تميل الى الزوال والاندثار بعد أن أصبحت من اختصاص المناطق المدنية وإشرافها المالي . زيادة على الرفض الذي لاقته من قبل الجزائريين خاصة بعد أن أسندت مهمة تسييرها الى مدرسين فرنسيين دينيين وبسبب فشل هذه المدارس كذلك هو أن السلطات الفرنسية لم تكن تسمح لأي كان من الجزائريين أن يلتحق بهذه المدارس وذلك خوفا من انتشار التعليم وتعميم الثقافة في الأوساط الشعبية وما ينجم على ذلك من مخاطر على السياسة الاستعمارية
ولهذا اتبعت أسلوب الانتقاء للتلاميذ وحددت المعايير والمقاييس والشروط . وكان على رأسها أن يكون التلميذ من عائلة يعرف أفرادها بولائهم و إخلاصهم للاستعمار و بذلك لم يمس التعليم الفرنسي كل الشرائح الاجتماعية المكونة للمجتمع الجزائري .
تأسست أول مدرسة عربية ـ فرنسية يوم 1 جوان 1833 في الجزائر العاصمة وأخرى في عنابة. ثم انتشرت المؤسسات التعليمية عبر أنحاء البلاد إلى درجة أنها في سنة 1851 بلغ عددها في مقاطعة قسنطينة وحدها 522 مدرسة في المستوى الأول والثاني لضمان تمدرس 5731 تلميذ. وفي عام 1852 بلغ عدد المدارس بنفس المقاطعة 938 مدرسة استقطبت 7450 تلميذا في حين كان عدد التلاميذ الجزائريين في الأرياف بالزوايا كبيرا (حوالي 3000 تلميذًا).
ج/- السياسة التعليمية على عهد النظام المدني:
إن أهم ما ميز هذه المرحلة ، هو صدور مرسوم 13 فبراير 1883 الخاص بتنظيم أمورالتعليم في الجزائروالذي جعله فرنسيا محضا شمل كل جوانب التعليم وبالتالي كان هذا القانون وراء إنشاء نوعين من المدارس الأول خاص بأبناء المعمرين و الثاني بأبناء الجزائريين ، و كلاهما يتلقي تعليما بالفرنسية.و الهدف من ذلك هو إبعاد اللغة العربية من برامج المدارس الإبتدائية.أما ما يخص مراحل التعليم الثانوي فإنها لا تختلف عن سابقتها في شيء، فالجزائريون أصبحت العربية بالنسبة إليهم بموجب القوانين الجائرة لغة إختيارية ، و عليه فإن التعليم خلال هذه الفترة كان فرنسيا بحتا و عليه فإن اللغة الفرنسية هي لغة التعليم بكل مراحله ، و هذا ما جعل الثقافة العربية محصورة في بعض الكتاتيب القرآنية و الزوايا التي لم تصلها يد الإستعمار.أما ما يخص التعليم العالي فقد تم تأسيس جامعة الجزائر في أواخر القرن التاسع عشر في مدينة الجزائر و هي الأخرى كان التعليم فيها باللغة الفرنسية على غرار الجامعات الفرنسية هناك, عدا الدراسات الإستشراقية, و بالتالي لم تكن هناك أقسام لدراسة التاريخ العربي و الإسلامي و عليه فإن السياسة التعليمية لفرنسا في الجزائر و الخاصة بالتعليم الحكومي الرسمي اعتمدت الوسائل الكفيلة لتنفيذ السياسة التعليمية ، حتى تحصر تعليم الجزائريين في أضيق الحدود لأن قضية التوسع في التعليم الفرنسي في حد ذاتها قوبلت بالرفض التام من طرف المعمرين, أما الجزائريون المتفرنسون الطامحون في التقرب من فرنسا فإن نظرتهم للسياسة التعليمية في جزئها الخاص بتعليم الأهالي مرتبطة بما يمكن للإدارة المركزية الإستعمارية عمله على أنه من واجبها رفع مستوى العنصر العربي المغلوب ، و لتحقيق هذا الواجب فإنه يجب اقتياد الطفل العربي إلى المدرسة الفرنسية و يجب افتكاكه من بين أيدي الوالدين لأنهما لا يدركان المغزى من التعليم الفرنسي و النهل من الثقافة الفرنسية و أنه من مصلحة المحتل أن يعمل على تمدين المناطق التي استعمرها , و بالتالي فإن موقف الجزائريين المتفرنسين من مرسوم 1883 هو ضرورة ذهاب الأهالي إلى المدرسة لتلقي المعارف ,ولإنجاح هذه السياسة فإنهم يرون أنه من الضروري على فرنسا إنشاء مدارس لتخرج المعلمين الأهالي و هي إجراءات ضرورية ،لكن عدد المعلمين الأهالي الذين تم توظيفهم لتعليم أبناء الجزائريين كان في تراجع مستمر ,ففي عام 1877 كان عددهم 216 معلم و في عام 1882 انخفض العدد إلى 198 معلم و بحلول عام 1886 تراجع عددهم إلى 115 ليتقلص عام 1889 إلى 81 معلما ، و بحلول عام 1893 تراجع عدد المعلمين الجزائريين إلى 69 معلما فقط
و قد اعتمدت سياسة التنصير على عدة عوامل أساسية استغلت لتحقيق نتائج إيجابية في خلق جيل منصر و مسيحي من الأهالي الجزائريين , و هذا ما كانت تصبوا إليه الإدارة الإستعمارية و من أهم هذه العوامل ما يلي :
1- الأوضاع الإجتماعية المزرية.
2- فقر المناطق إقتصاديا.
3- الأوضاع الطبيعية من كوارث و مجاعات و أوبئة.
و هي الأوضاع التي ساعدت نشاط الآباء البيض في عدة مناطق كان من أبرزها منطقة القبائل التي أعد لها لافيجري برنامجا خاصا يضبط النشاط التبشيري في الجزائر بصورة عامة و منطقة القبائل بصورة خاصة ، و الذي تضمن إلى جانب القواعد الواجب اتباعها من طرف المبشرين كذلك ، وضع مجموعة من المؤلفات سهرت الإدارة الإستعمارية على جلبها من فرنسا لتسهيل هذه السياسة الجهنمية ، و هي مؤلفات خاصة بتعليم المسيحية لأبناء الأهالي.
و لإضفاء طابع المسيحية على البرامج التعليمية عمد المبشرون إلى اتباع عدة أساليب منها:
1- استخدام نصوص مستخرجة من الإنجيل تلقن لأبناء الأهالي في المدارس.
2- تدريس مادة تاريخ الديانة المسيحية على شكل حصص أصبحت تعرف بمادة التربية المسيحية.

3 -وضع مطبوعة بالعربية خاصة بالتربية الدينية المسيحية على يد الراهب تولوت.
4- إنهاء البرنامج الدراسي اليومي بترتيل أبناء الأهالي لبعض نصوص من الإنجيل
-/8مقاومة الجزائريين لحملة التنصير : لم يتجاوب الشعب الجزائري مع السياسة الفرنسية في جميع الجهات بدون استثناء، لاسيما في المناطق التي عرفت ضغطًا فرنسيًا مكثفًا لتحويل اتجاهها الوطني، فلم يكنللإعانات ولا المساعدات التي تقدمها الإرساليات التبشيرية ولا للتعليم الذي وفرتهالمدرسة الفرنسية، ولا للمستوطنين الفرنسيين، ولا للمهاجرين الجزائريين الذينتنقلهم السلطات للعمل في فرنسا ـ أثر في فرنسة الشعب الجزائري المسلم، وهو ما دفعمخططي السياسة الفرنسية إلى اتهام الجزائريين بأنهم شعب يعيش على هامش التاريخ.

وحارب الشعب سياسة التفرقة الطائفية برفع شعار "الإسلام ديننا، والعربيةلغتنا والجزائر وطننا" الذي أعلنه العالِم والمجاهد الجليل عبد الحميد بن باديس،ورأى المصلحون من أبناء الجزائر في ظل فشل حركات المقاومة، أن العمل يجب أن يقوم –في البداية- على التربية الإسلامية لتكوين قاعدة صلبة يمكن أن يقوم عليها الجهادفي المستقبل، مع عدم إهمال الصراع السياسي فتم تأسيس جمعية العلماء المسلمينالجزائريين عام 1931م بزعامة ابن باديس، التي افتتحت مدارس لتعليم ناشئةالمسلمين، وهاجم ابن باديس الفرنسيين وظلمهم، وشنع على عملية التجنس بالفرنسيةوعدها ذوبانًا للشخصية الجزائرية المسلمة، وطالب بتعليم اللغة العربية والدينالإسلامي
* المرحلة الأولى :1830-1919 :
في الواقع أن التعليم باللغة العربية قد تضرر كثيرا حتى كاد يمّحي. فبالقضاء على الأوقاف و هدم المساجد و المدارس و هجرة العلماء و المؤدبين و كثرة الحروب كاد التعلم ب اللغة العربية ينقرض. كما أن الفرنسيين اتبعوا سياسة التجهيل التي دامت سبعين سنة فلم ينشروا بين الجزائريين لا العربية و لا الفرنسية. و هم يدعون أن الجزائريين لا يقبلون على المدارس خوفا من التنصير،و لعل أبرز الأسباب لسياسة التجهيل المعتمدة هو معاقبة الجزائريين على مقاومتهم المسلحة التي دامت، كما هو معروف، إلى ثورة بوعمامة في الثمانينيات من القرن التاسع عشر. كما أن الفرنسيين كانوا يخشون من أن التعليم عموما سيؤدي بالجزائريين إلى اليقظة و الإطلاع على أحوال العالم فتتكون من بينهم جماعات وأحزاب تطالب بالحقوق السياسية و تحارب الفرنسيين بأسلحتهم، كما وقع فعلا فيما بين الحربين. . و قد تفطن الفرنسيون منذ العشرينية الأولى من احتلالهم للجزائر إلى خطورة ظاهرة التعليم بالعربية فأرادوا السيطرة عليها أيضا. و ذلك بإدخال اللغة الفرنسية إلى المدارس القرآنية على أن يتولى تدريسها هناك أحد المعلمين الفرنسيين. و هو الموقف الذي عارضه بشدة الشيخ مصطفى الكبابطي، مفتي مدينة الجزائر، سنة1843 و سانده المواطنون، فاستحق عليه التجريد من وظيفته و النفي من وطنه، متهما من إدارة الماريشال بيجو بالعصيان و المقاومة.
ان للزاويا قيمة حضارية وتاريخية مهمة في المجتمعات العربية و الاسلامية لما ساهمت به من الحفاظ على الهوية الوطنية و الاسلامية ومقاومة الاستعمار بكل مفاهيمه من العسكري الاستيطاني إلى الثقافي الذي مس ثقافات المجتمات وتقاليدها

فبعد دخول الاستعمار الفرنسي الى الجزائر عمل على محو القيم الاسلامية و الزوايا و دور حفظ القراءن وهذا بحملة "الروح الصليبية" التي ظللت الحملة ودعوات التنصير غضب المسلمين، حيث حول الفرنسيون عددا من المساجد إلى كنائس، وتم هدم المقابر الإسلامية وأخذ عظام موتى المسلمين وشحنها إلى فرنسا لتُستخدم في صناعة الفحم وتبييض السكر!!
كبت الفرنسيون مقاومة الجزائر في العاصمة، أما الريف فانطلقت فيه مقاومة عملاقة تلقائية قادها الزعماء من الصوفية و الزوايا الذين ملئوا فراغ غياب السلطة، وكان هؤلاء هم علماء الدين والقيادات الوطنية المحلية التي عقدت اجتماعا عرف باسم "اجتماع البرج" في (3 من صفر 1246هـ= 23 من يوليو 1830م)، برزت فيه بعض الزعامات الشعبية، مثل: "محمد بن زعمون" زعيم قبيلة "فليسة"، وكان عمره 70 عاما، وولديه "الحسين" و"حمدان"، وقرر زعماء القبائل بعد نقاش طويل إعلان الحرب على الاحتلال، وعدم ترك الجنود الفرنسيين يخترقون أرض الجزائر كما يفعل السكين في الزبد، وتكونت فرقة شعبية من 7 آلاف مقاتل تحت قيادة "الحسين بن زعمون" الذي كان عاشقا للجهاد.
.

---------------------------------
---------------------------------

منتديات التعليم الشامل @
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
baconecdz
baconecdz


مدير المنتدى : خالد khaled
مدير المنتدى : خالد khaled


الجنس الجنس : ذكر
هوايتي : الرياضة
مسآهمآتے مسآهمآتے : 11443
التقييم التقييم : 368

علوم اجتماعية /  التنصير الفرنسي في الجزائر ابان الاحتلال Empty
مُساهمةموضوع: رد: علوم اجتماعية / التنصير الفرنسي في الجزائر ابان الاحتلال   علوم اجتماعية /  التنصير الفرنسي في الجزائر ابان الاحتلال Emptyالخميس 27 يناير 2011 - 14:43

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

-----------------------------------
-----------------------------------

و من اهم الثورات :
* ثورة "محمد المقراني": شارك الصوفية في المقاومة، خاصة الطريقة "الرحمانية"، حيث أعلن شيخ الطريقة "محمد بن الحداد" أن يوم الخلاص قد حان، ودعا الشعب للمقاومة؛ فاستجاب له من القبائل حوالي (150) ألف رجل، وتولى "محمد المقراني" القيادة العسكرية وحقق نجاحات كبيرة.
وقد بدأت هذه الحركة في (24 ذي الحجة 1387هـ = 16 مارس 1871 م)، واستطاع "المقراني" وأبناء عمومته حشد أعداد ضخمة من المتطوعين؛ فكانت حركته من أكبر حركات المقاومة الجزائرية التي هددت المشروع الاستعماري الفرنسي في الجزائر، حتى إن المستشار الألماني "بسمارك" أطلق سراح الأسرى الفرنسيين خلال حروبه مع فرنسا ليقاتلوا في الجزائر!!
وخاض "المقراني" حوالي (340) معركة في ثورته التي استمرت 51 يوما، واستشهد هذا الزعيم وهو يصلي في (15 صفر 1288 هـ = 5 مايو 1871م).
* أحمد بومرزاق: وهو شقيق "محمد المقراني"، وتابع حركة الجهاد بعد استشهاد أخيه، وتنقل من مكان إلى آخر يجاهد الفرنسيين حتى ضل الطريق في إحدى غاراته، واستطاعت سرية استطلاع فرنسية أن تأسره في (10 من ذي القعدة 1288 هـ = 20 يناير 1872م) وتعرفت على شخصيته وقدمته للمحاكمة، وصدر حكم بإعدامه، لكن الرئيس الفرنسي عدل الحكم للنفي إلى إحدى الجزر البعيدة خارج البلاد مع (104) من المجاهدين، واستمر في منفاه (32) عاما، ثم عاد إلى الجزائر ولم يلبث أن توفي بعد عام من عودته.
* محمد أمزيان الحداد: وهو شيخ الطريقة "الرحمانية" ودفع ولديه "محمد" و"عزيز" للمقاومة لكبر سنه؛ فاندفع الناس خلفهم للجهاد حتى عمت الثورة شرق الجزائر، لكن الأب وولديه استسلما للفرنسيين، وشارك في هذه الحركة الحاج "عمر" أحد مشايخ الطريقة الذي اعتقل ونفي إلى "تونس" فقامت زوجته" لالا فاطمة" بقيادة الحركة، لكنها اعتقلت.
* ثورة "الزعاطشة": وهي ثورة قامت بها بلدة "الزعاطشة" في منطقة القبائل، ووقف 7 آلاف جندي فرنسي أمام مقاومة هذه القرية 53 يوما، وأجبرت هذه الثورة الشعبية الفرنسيين على تغيير القائد الجنرال "شارون"، واستخدموا قسوة مفرطة ضد الثوار. والمعروف أنه خلال الفترة من (1848) حتى (1851) تعاقب على حكم الجزائر 7 حكام عموميين، لم يستقر فيها إلا "شارون" لمدة 13 شهرا فقط!.

* ثورة أولاد سيدي الشيخ: في جنوب الجزائر تحت زعامة "بوعمامة" واستمرت 23 عاما، ناضل خلالها الرجل ناضلا بطوليا، لكن الشيخوخة أقعدته عن الجهاد.
كانت هذه المقاومة المبكرة ذات منطلقات دينية ومطالب وطنية، تبلور فيها الضمير الوطني والديني بعدما زالت "المادة العازلة" المتمثلة في السلطة الخائرة العاجزة، فانطلقت الشعوب تمارس دورها النضالي، لكن قوة المستعمر وقسوته وضعف إمكانات الثائرين وقلة يد العون، وانشغال حكام المسلمين بأنفسهم وقهر شعوبهم، جعل قصة التحرير طويلة الفصول، قام فيها الشعب بدوره جيدا.. و منه لتحدا الشعب تحت راية الجهاد و الحفاظ على المقومات الدينية و اللغوية واصبحت الزواية همزة وصل بين الشعب و المقاومة وكان لها الفضل الكبير في استقلال الجزائر من ناحيتين الاستعمار و الحملة الصليبية و كان لزوايا الفضل الكبير في الحفاظ على القيم الدينية و التذكير المشاورة و الفتاوي,.


* المرحلة الثانية : 1919-1954

رغم أن حزب نجم شمال إفريقيا قد ولد في فرنسا فإنه اهتم باللغة العربية في الجزائر اهتماما واضحا. فلم تمض سنة على إمشائه حتى نادى في مطالبه التي قدمها بإسمه الحاج أحمد مصالي إلى مؤتمر بروكسل سنة 1927 بإنشاء المدارس باللغة العربية. و المعروف أن النجم قد حلته السلطات الإستعمارية الفرنسية سنة 1929 غداة الإحتفال المئوي بالإحتلال، ثم أعاد تنظيم نفسه سنة 1933 و هو ما يزال في فرنسا. و قد جاء في برنامجه الجديد الذي صاغه ووجهه للجزائريين بعد أن خرج منه التونسيين و المغاربة ما يلي:
المادة الثامنة: تعليم اللغة العربية تعليما إجباريا. و جاء في مادة أخرى من هذا البرنامج: اللغة الرسمية في البلاد هي اللغة العربية. و في مادة أخرى منه جاء فيها: التعليم سيكون مجانيا و إلزاميا في جميع مراحله، و سيكون باللغة العربية.
و قد تكون حزب الشعب الجزائري على أنقاض النجم سنة 1937 و أثناء مؤتمره العام الذي انعقد خلال أوت 1938 طالب حزب الشعب بما يلي حول اللغة العربية:

*
إصدار مرسوم يجعل تعلم اللغة العربية إجباريا في جميع مستويات التعليم على غرار الوضع في تونس و المغرب و في المشرق العربي أيضا.
*
الحرية المطلقة للتعليم الحر. و المقصود بالتعليم الحر هنا هو التعليم العربي الذي كانت تمارسه جمعية العلماء، و الذي كان يتعرض لإضطهادات إدارية قاسية مثل قرار ميشيل 1933 و رينييه 1935. و المعروف أن السلطات الفرنسية كانت تعتبر اللغة العربية لغة أجنبية في الجزائر و تجري عليها قوانين اللغات الأجنبية في فرنسا. لذلك يعتبر المطلب الثاني لحزب الشعب ليس فقط مطلبا شرعيا ووطنيا و لكنه منه إنتصار لسياسة جمعية العلماء التعليمية.
*
تأسيس كلية للآداب بجامعة الجزائر، تدرس فيها اللغة العربية و الآداب العربية إلى جانب التاريخ و علم الإجتماع و الفلسفة الإسلامية.

رفع مستوى الثانويات الإسلامية (أي المدارس الرسمية الثلاث المشار إليها في المرحلة الأولى) بتحويلها إلى جامعات إسلامية يقوم بتدريس العربية فيها و آدابها أساتذة مسلمون. و الإلحاح على الأساتذة (المسلمون) في هذا الصدد يرجع إلى أن الدراسات العربية و الإسلامية في المدارس الحكومية الثلاث و في كلية الآداب و في معهد الدراسات الشرقية الذي أنشئ خلال الثلاثينيات كانت كلها تحت إشراف المستشرقين الفرنسيين و هم الذين كانوا يسيرونها و يوجهونها و يمارسون التدريس فيها. أما جمعية العلماء المسلمين الجزائريين فممارسة تعليم اللغة العربية و المطالبة باحترامها و إنشاء الصحف بها و اعتبارها هي اللغة التي تعبر عن شخصية الجزائر، كلها من المبادئ الأساسية التي قامت عليها و تضمنها دستورها و خطب رجالها، و كانت مدار مدارسها و معلميها. و كان شعار جمعية العلماء المحفوظ لدى تلاميذها (الجزائر وطننا، و الإسلام ديننا، و العربية لغتنا).
* خاتمة :

أن التنصير حركة سياسية استعمارية تستهدف نشر النصرانية بين الأمم المختلفة في دول العالم الثالث عامة وبين المسلمين على وجه الخصوص ويستغل زعماؤها انتشار الجهل والفقر والمرض للتغلغل بين شعوب تلك الأمم متوسلين بوسائل الإعلام التقليدية من كتب ومطبوعات وإذاعة فضلا عن المخيمات والتعليم والطب إلى جانب الأنشطة الاجتماعية الإنسانية والإغاثية الموجهة لمنكوبي الفتن والحروب ، وتعتمد تلك الحركة في تحقيق أهدافها على تشويه صورة الإسلام وكتابه ورسوله صلى الله عليه وسلم مسخرين إمكاناتهم الضخمة لتحقيق مآربهم وبالرغم من كل هذه الامكانيات الجبارة المذكورة سلفا التي تسلح بها المستعمر الفرنسي ضد الشعب الجزائري الأعزل لم تفلح خططه التنصيرية لتمسك هذا الاخير بعقيدته الدينية و التثبة باصالته و عاداته. .

---------------------------------
---------------------------------

منتديات التعليم الشامل @
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

علوم اجتماعية / التنصير الفرنسي في الجزائر ابان الاحتلال

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» علوم اجتماعية /حصريا: بحث المؤسسة العامة والنموذج الاشتراكي في الجزائر
» علوم اجتماعية / كارل ماركس ومبادؤه الشيوعية
» معدلات قبول تخصص علوم اجتماعية
» دروس و كتب مفيدة لطلاب تخصص علوم اجتماعية
» علوم اجتماعية / تقنية المونتاج التلفزيوني ومهنيته



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى التعليم الشامل :: الـتـعـلـيـم الـجـامـعـي ::  فــضـاء طــلـبـة نــظـام L.M.D :: علوم إنسانية وإجتماعية sciences humaines et sociales-