.
الرئيسيةأحدث الصورمركز الرفعالتسجيلدخول

Share
 

  سبعة يظلهم الله في ظلّه

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
MaNdO
MaNdO


عـضـو نشيط
عـضـو نشيط


الجنس الجنس : ذكر
مسآهمآتے مسآهمآتے : 100
التقييم التقييم : 0

 سبعة يظلهم الله في ظلّه Empty
مُساهمةموضوع: سبعة يظلهم الله في ظلّه    سبعة يظلهم الله في ظلّه Emptyالثلاثاء 2 سبتمبر 2014 - 13:18

سبعة يظلهم الله في ظلّه


"بحث عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم"
« سبعة يظلهم الله في ظلّه يوم لا ظل إلا ظله »
إعداد :
أمجاد غنيم القويعاني البلوي .
روان عبد الله التويجري .
تحت إشراف الاستاذة:
سميرة الفيفي .

« سبعة يظلهم الله في ظلّه يوم لا ظل إلا ظله »

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (سبعة يظلهم الله في ظلّه يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله رب العالمين ) أخرجه البخاري ومسلم:








التعريف بالراوي :
هو الصحابي الجليل ، سيد الحفاظ الأثبات ، أبو هريرة رضي الله عنه ، اختلف في اسمه واسم أبيه على أقوال كثيرة ، أرجحها أنه : عبد الرحمن بن صخر الدوسي ، أسلم عام خيبر ، أول سنة سبع . قال الذهبي : ( حمل عن النبي صلى الله عليه وسلم علماً كثيراً طيباً مباركاً فيه ، لم يلحق في كثرته )
ولم يرو أحد عن النبي صلى الله عليه وسلم أكثر منه ، لملازمته له ، فقد بلغت مروياته 5374 حديثاً .
روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : إنكم تقولون : إن أبا هريرة يكثر الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتقولون : ما بال المهاجرين والأنصار لا يحدثون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل حديث أبي هريرة ؟ وإن إخوتي من المهاجرين كان يشغلهم لصفق بالأسواق وكنت ألزم رسول الله صلى الله عليه وسلم على ملء بطني ، فأشهد إذا غابوا ، وأحفظ إذا نسوا . وكان يشغل إخوتي من الأنصار عمل أموالهم ، وكنت امرأ مسكيناً من مساكين الصفة أعي حين ينسون ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث يحدثه : إنه لن يبسط أحد ثوبه حتى أقضي مقالتي هذه ثم يجمع إليه ثوبه إلا وعى ما أقول ، فبسطت نمرة علي ، حتى إذا قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقالته جمعتها إلى صدري ، فما نسيت من مقالة رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء( )
توفي أبو هريرة رضي الله عنه سنة سبع وخمسين للهجرة(








المقدمة :
يخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث أنه في يوم القيامة يوم العرض على الله عندما تدنوا الشمس من الرؤوس ويبلغ الكرب من النفوس مبلغاً لا يعلمه إلا الله فلا ظل ولا شجر ولا شئ يقي من حر الشمس الدانية من الرؤوس ...حينها يتنزل الله نزولاً يليق بجلاله، على عرشه، ويحمل عرشه ثمانية من الملائكة، وهو مستو على عرشه، استواء يليق بجلاله ..فإذا تنزّل، نادى بصوت يسمعه من قرُب كما يسمعه من بعد ويقول عز وجل كما جاء في الحديث الذي أخرجه البخاري (أنا الملك أين ملوك الأرض ) ويقول عز وجل كما جاء في حديث آخر (لمن الملك اليوم ؟لمن الملك اليوم ؟ )فيجيب نفسه بنفسه فيقول: (لله الواحد القهار) حديث صحيح ..في ذلك الموقف العظيم الذي يجتمع فيه الأولين والآخرين لا ظل إلا ظل عرش الله وهناك مجموعه من الناس اختصهم الله بالاستظلال بظل العرش فمن هم هؤلاء ؟؟هؤلاء هم من ذكرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث السابق وهم سبعة أصناف ...


"من هم السبعة المذكورين بالحديث؟" أولهم: إمام عادل

وهو من عدل في رعيته وحكم فيهم بكتاب الله وسنة رسوله سواء كان أمير عامة أو أمير خاصة كما يقول ابن تيمية ..حتى أن بعض أهل العلم يقول: من عدل بين طالبين فهو إمام عادل فإذا قام الأستاذ بامتحان طالبين فعدل بينهما فهو من هؤلاء السبعة ..إذن فالإمام العادل يكون في أي مكان في البيت وفي المدرسة وفي العمل ....
الثاني : شاب نشأ في عبادة الله..

فلا يعرف إلا القرآن ولا يعرف إلا ذكر الله تعالى ، وقد خص الشاب بالذكر لأنه مظنة غلبة الهوى والشهوة والطيش فكانت ملازمته للعبادة مع وجود الصوارف أرفع درجة من ملازمة غيره لها ..كان أيوب السختياني، في العشرين من عمره إذا خرج إلى السوق نظر الناس إلى وجهه، فتركوا بضائعهم وقاموا على أرجلهم يقولون: لا إله إلا الله، حتى يقول الحسن البصري إذا رأى أيوب السختياني: هذا سيد شباب البصرة، وإني لأظنه من أهل الجنة .كان لا يعرف إلا الله عز وجل .فكان من بيته إلى مسجده ..يقرأ الحديث على الناس فتغلبه دموعه فيغطي أنفه ويقول :ما أشد الزكام !ليظهر أنه مزكوم وكان كما يقول الإمام مالك: ما ظننت أن في أهل العراق خيراً، حتى رأيت أيوب بن أبي تيميه..
الثالث : رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه..

أي كان اجتماعهما بسبب المحبة في الله تعالى لا لمصلحة دنيوية لا لتجارة ولا لمكسب ولا لواسطة أو منفعة ثم تفرقا عليه أي فارق أحدهما صاحبه لأي سبب كسفر أو موت وهما لا يزالان متحابان في الله ...وفي الحديث (أن رجلاً خرج من قرية إلى قرية يزور أخاً له في الله، فأرصد الله على مدرجته ملكاً من الملائكة، فلما مر الرجل قال له الملك: أين تريد ؟ قال : أريد أخاً لي في الله . قال :هل له من نعمة عليك تربُّها ؟ قال :لا غير أني أحببته في الله . فقال : فأنا رسول الله إليك (يعني ملكاً أرسله الله ) بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه) أخرجه مسلم وأحمد ولذلك جاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (قال الله تبارك وتعالى: وجبت محبتي للمتحابين فيّ ، والمتزاورين فيّ ، والمتجالسين فيّ ) حديث صحيح .
جل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه
وهذا دليل الإخلاص فذكره لله خاليا أي لا يكون عنده أحد فيكون أبعد عن الشبهة وعن الرياء والسمعة.
وذكر الله لا يلزم أن يكون تسبيحاً وتكبيراً و تحميداً وتهليلاً في الخلوة ولكن يقول بعض أهل العلم : من رأى مبتلى فدمعت عيناه فهو من الذاكرين الله لأن من المبتلين إذا رآهم المؤمن تدمع عيناه لأنه يذكر نعمة الله عليه فهذا كأنه ذكر الله بلسانه .. وكذلك قد تدمع عينه في الخلوة حينما يتذكر ذنوبه وخطاياه .. يقول ابن القيم : قال تقي الدين بن شطير : خرجت يوماً من الأيام وراء ابن تيمية، فمضى شيخ الإسلام في طريقه بحيث أراه ولا يراني قال : فانتهى إلى مكان فرأيته وقد رفع طرفه إلى السماء وقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير ثم بكى ثم قال :
وأخرج من بين البيوت لعلني ............أحدث عنك النفس بالسر خالياً


لخامس : رجل قلبه معلّق بالمساجد

فالمساجد بيوت الله ومكان آداء العبادات المفروضة وميدان العلم والتعلم فالمتعلق بالمسجد بعيد عن رؤية المنكرات وقريب من الله تعالى فيصفو قلبه وتنجلي همومه وأكداره ويعيش في روضة من رياض الجنة وبذلك تكفر سيئاته وتكثر حسناته وقد قال تعالى( في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال *رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار *ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله ) سورة النور . وكان صلى الله عليه وسلم كما تقول عاشة رضي لله عنها: يشتغل في مهنة أهله يقطع مع أهله اللحم ويخصف نعله ويرقع ثوبه ويحلب شاته ويكنس بيته وهو أشرف الخلق ..وتقول عائشة : فإذا سمع الله أكبر ،قام من مجلسنا كأننا لا نعرفه ولا يعرفنا ....
السادس : رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه

والمعنى أن المراد من إخفائه للصدقة أي لا يعلم بها إلا الله عز وجل فالصدقة فضلها كبير وأجرها عظيم ومضاعف ومكفرة للسيئات قال تعالى( إن تبدوا الصدقات فنعمّاهي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله بما تعملون خبير ) سورة البقرة ..وذُكر أن علي بن الحسين زين العابدين كان يخرج في آخر الليل فيأخذ من الدقيق ومن السمن ومن الزبيب على ظهره ويمر على فقراء المدينة ويعطيهم في ظلام الليل بحيث لا يراه إلا الله .فلما مات وجاء الناس يغسلونه وجدوا أثر خيوط الحبال على كتفه .فسألوا أهله ماله ؟ قالوا هذا من كثرة ما كان يحمل من الدقيق ومن التمر والزبيب ويوزع على فقراء المدينة كلهم فهذا من الذين أخفوا صدقاتهم بحيث لا يراهم إلا الله عز وجل
السابع : رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله رب العالمين

أي طلبته للفاحشة وهي ذات منصب أي ذات أصل وشرف ومكانة والمعنى أنه لا يخاف من الوقوع بها فإن ذات المنصب يمكن أن تخرج نفسها وتخرجه من المشكلة ولا تخاف من إقامة الحدود وهي أيضا ذات جمال فهي تدعوه بجمالها ..ولكنه قال : إني أخاف الله رب العالمين فاستحق بهذا أن يستظل في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله وقد مر يوسف عليه السلام بمثل هذا الإبتلاء مع امرأة العزيز فقال ( معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون )سورة يوسف .



: بيان فضل هؤلاء السبعة:-
في الحديث بيان فضل هؤلاء السبعة يوم القيامة وهو ظل الله تعالى لهم في ذلك اليوم , يوم لا ظل إلا ظله ، فليس للناس ما يستظلون به من حرِّ الشمس وكرب ذلك اليوم إلا من ييسر الله له ذلك فيسعد بنيل صفة من هذه الصفات لحاجته لهذا الظل ، ففي ذلك اليوم الطويل قدره قال الله تعالى عنه :{تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ }(المعارج4)
العظيم هوله {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ }( الحج 1 ) الشديد كربه: {فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِن كَفَرْتُمْ يَوْماً يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيباً } (المزمل17) تدنو الشمس فيه من الخلائق ، فعن المقداد بن الأسود- رضي الله عنه - قال النبي - صلى الله عليه وسلم – (( تُدنى الشمس من الخلائق حتى تكون منهم بمقدار ميل، فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق ، فمنهم من يكون العرق إلى كعبيه ومنهم من يكون إلى ركبتيه ، ومنهم من يُلجمه العرق إلجاما )) رواه مسلم وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه – (( يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الأرض سبعين ذراعاً )) فياسعادة من نال الظل في ذلك اليوم .

معنى الظل :-
اختلف أهل العلم في معنى الظل في قول النبي- صلى الله عليه وسلم - (( يُظِلُّهُمُ اللّهُ فِي ظِلِّهِ )) على أقوال، وقبل ذكر الأقوال لا بد من معرفة أن الظل في الأحاديث جاء على ضربين:-
- تارة يأتي مضافاً إلى الله تعالى.
مثال ذلك: حديث أبي هريرة في شرحنا ، وحديث أبي اليسر- رضي الله عنه - الذي تَقدَّم في إنظار المعسر والتخفيف عنه، وحديث أبي هريرة- رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( إن الله تعالى يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي، اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي)) رواه مسلم.
- وتارة يأتي مضافاً إلى العرش.
مثال ذلك: حديث معاذ بن جبل - رضي الله عنه- أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: ))المتحابون في الله في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله (( رواه أحمد والحاكم وابن حبان وصححه، وأورده الألباني في صحيح الجامع (1937) بلفظ: )) إن المتحابين ((
وحديث أبي هريرة- رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (( من أنظر معسراً، أو وضع له أظله الله يوم القيامة تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله)) رواه أحمد والترمذي وصححه
: أهمية هذا الحديث :-
لهذا الحديث أهمية عظيمة جعلت العلماء يفردونه بالتأليف والشرح والبيان، بل لو أفرد كل واحد من هؤلاء السبعة برسالة مستقلة لكان حرياً بذلك كما قال ابن عبد البر- رحمه الله تعالى-.
وممن ألف في ذلك ابن حجر - رحمه الله- وأسماه "معرفة الخصال الموصِّلة إلى ظلال"، وللسيوطي كتاب اسمه:" تمهيد الفرش في الخصال الموجبة لظل العرش" حققه الشيخ مشهور حسن، و للسخاوي "الاحتفال بجمع أولي الظلال" ، وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (23/144) مؤلفاً لم ينسبه لأحد أو أنها سقطت نسبته اسمه: "اللمعة في أوصاف السبعة" ولمحمد مصطفى ماء العينين ابن محمد فاضل كتاب اسمه: "منيل البشّ فيمن يظلهم الله في ظل العرش" وللدكتور سيد عفاني كتاب اسمه: "ترطيب الأفواه بذكر من يظلهم الله" وهذه المصنفات من أشهر ما صُنِّف، و هناك غيرها وما ذاك إلا لأهمية هذا الحديث، ولذا يقول الآجري في كتابه "الأربعين حديثاً" بعد أن ذكر حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - في الباب قال: "وقد رسمت جزءاً واحداً في صفة واحد من هؤلاء وفقههم على الانفراد، من أراده وجده إن شاء الله فإنه حديث شريف يتأدب به جميع من يعبد الله تعالى، لا يتعب في عمله إلا عاقل ولا يستغني عنه إلا جاهل"
وقبل ذلك قال ابن عبد البر (في التمهيد 2/282) :"هذا أحسن حديث يروى في فضائل الأعمال، وأعمها وأصحها إن شاء الله، وحسبك به فضلاً؛ لأن العلم محيط بأن من كان في ظل الله يوم القيامة لم ينله هول الموقف"
* شرح ألفاظ الحديث:-
(سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللهُ): أي سبعة أصناف وليس سبعة أشخاص، وأيضاً حصْرهم بهذا العدد ليس مراداً بل ورد غير الأصناف الواردة في الحديث ممن يظلهم الله بظله وسيأتي بيان ذلك بإذن الله تعالى.
(يُظِلُّهُمُ اللّهُ فِي ظِلِّهِ): الظل: فلان في ظل فلان أو في ظل الملك أي في كرامته وحمايته، وأما الظل في الأحاديث فإنه على ضربين سيأتي بيانهما بإذن الله تعالى، وأما إضافة الظل لله تعالى في حديث الباب فهي إضافة تشريف، كبيت الله، وناقة الله، وهو ظل يكون لمن منَّ الله عليهم من الأصناف الداخلة تحت هذا الفضل، فيقيهم من حر الشمس ووهجها في يوم لا يملك أحد الظل إلا الله جل في علاه، وهو ظل حقيقي لا معنوي كمن يقول: في ظله أي في حمايته وكنفه بل هو حقيقي وجاء في سنن سعيد بن منصور من حديث سلمان تقييداً لهذا الظل الوارد في الحديث بظل العرش (( يظلهم الله في ظل عرشه ))
قال ابن حجر: إسناده حسن، وسيأتي بيان ذلك.
: ذكر الرجل في الحديث لا مفهوم له ، فليس المراد أنه لايدخل في الفضل إلا الرجال ، بل تشترك النساء معهم فيما ذُكر ، ويستثنى من ذلك (الإِمَامُ الْعَادِلُ ) إن كان المراد به الإمامة العظمى وإلا فإن المرأة يمكن أن تدخل بحيث تكون ذات عيال فتعدل بينهم ، وكذلك يستثنى خدمة ملازمة المسجد لأن صلاة المرأة في بيتها أفضل ، على أنه يحتمل أ يضاً دخولها في هذا الفضل وذلك حين يكون قلبها معلق بالصلاة لأن فضل تعلق قلب المرء بالمساجد إنما هومن أجل ما عُمرت به من المساجد وأعظمها الصلاة ، فإذا تعلق قلب المرأة بالصلاة كان ذلك محتملٌ لدخولها في هذا الفضل وفضل الله تعالى واسع والله أعلم .
قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - : " فهل مثله من لا يحضر المساجد لكن قلبه معلَّق بالصلاة ؛ يعنى : إمرأة مثلاً في بيتها قلبها معلق بالصلاة ، أو إنسان مريض لايستطيع الصلاة في المسجد لكن قلبه معلق بالعبادة من باب أولى ؛ لأن المساجد أماكن العبادة ......الذي يظهر لي أن الذي قلبه معلق بالصلاة سواء كان يؤديها في البيت لعذر ، أو لكونه ليس من أهل الجماعة يدخل في الحديث ". [ انظر شرح البخاري لشيخنا ابن عثيمين 3/84 ]
وأما الصفات الأخرى الواردة في الحديث فمشاركة النساء للرجال فيهن حاصلة لهن والله أعلم .

الخاتمه"

نسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجعلنا وإياكم من هؤلاء السبعة
فلنحرص جميعا أخوتي وأخواتي أن نكون من هؤلاء السبعة الذين يستظلون بظل الله فهذا الحديث لا يقتصر على الرجال فقط بل يشمل النساء أيضا ما عدا في الولاية والقضاء فالمرأة لاتتولى ولاية المسلمين ولاتكون قاضية ،ولكنها تدخل ضمن باقي الأصناف

هذا والله أعلم وصلى الله على محمد و على آله وصحبه أجمعين




*الفهرس *
• تعريف بالراوي .
• المقدمة .
• من هم السبعه المذكورين بالحديث
• بيان فضل هؤلاء السبعة
• معنى الظل
• أهمية هذا الحديث
• شرح ألفاظ الحديث
• ذكر الرجل في الحديث لا مفهوم له
• الخاتمة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

سبعة يظلهم الله في ظلّه

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» من 1 الى 7 والرقم سبعة يعتذر عن أخطائه
» سبعة أشياء يجب أن ألا تمارسها بعد الأكل
» لماذا اختصَّ الله رسوله صلى الله عليه وسلم بالإسراء والمعراج دون باقي الأنبياء
» هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى النظافة الشخصية
» هل ممكن إجابتي سريعا بارك الله فيكم



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى التعليم الشامل :: قسم المواضيع الإسلامية :: الـقسـم الإسلامي الـعـام-