[rtl]السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته موقع موجة خصص هذه التدوينة إلى أمهاتنا في المدرسة ألا و هما المربيات ، فإذا كانت الأم تسهر على راحة الطف من حنان و ملبس و مأكل فإن المربيات يسهرن على إضافة أخلاق للأطفال و تعليمهم شتى العلوم من حروف و هجاء و حساب و غيرها غير أن الكثير يجهل مدى أهمية التربية ما قبل المدرسة بما تسمى الروضة أو التحضيري أو التمهيدي حسب دول لهذا ثم تخصيص هذا اليوم إلى هذا الموضوع الذي بكل صدق له أهمي كبيرة في إنشاء من طفل اليوم شاب يافع للغد أو أنثى يافعة للغد حيث ستتعرف خلال هذه التدوينة على الدور المهم و الأساسي في هذا الفصل من حيث كل شخص منا أخي أو أختي القارئة إذا كنت أم فهذه المعلومات لك في الوقت المناسب و إذا كنت مربية فأنت في المكان المناسب و إن كنت صاحب دورات تكوينية فهذه لك أم أنت أيها الأب فأنت أيضا في المكان المناسب ، خلاصة القول سواء كنت مدرسة ، أم، أخت ، ..... فهذا للجميع[/rtl][rtl]التربية ما قبل المدرسية تساعد على تفتح الطفل ونموه :[/rtl]
[rtl]ترتكز الأنشطة على حاجات التعبير والحركة واللعب لدى الطفل، لهذا السبب فإن قسم ما قبل التمدرس له تجهيز خاص (ركن التجمع، أركان اللعب، الو رشات...). كما يجب أن يستفيد الطفل من حصة يومية للتربية البد نية، ويتم الاعتماد على اللعب بكافة وجوهه وأشكاله كمنهج للتعلم. فالطفل يتعلم عبر اللعب أشياء عديدة (الألوان، المعالم المرجعية للتوجه في الفضاء، روح الملاحظة...). إن ما قبل التمدرس فضاء جذاب، يقبل عليه الطفل بكل فرح. فانطلاقا من هذه التجربة الإيجابية ينمي الطفل رغبته في التعلم.[/rtl]
[rtl]التربية ما قبل المدرسية تعلم كيفية العيش داخل الجماعة :[/rtl]
[rtl]يدرك الطفل أنه لا يستطيع التصرف داخل المؤسسة كما يفعل عادة بالبيت. ويكتشف أنه لا يمكنه التصرف كما يحلو له، فهناك قواعد يجب احترامها، وإكراهات يجب قبولها. فهو يلتقي بأطفال آخرين في مثل سنه.[/rtl]
[rtl]
لهذا السبب يقال أن المؤسسة ما قبل المدرسية تضطلع بوظيفة التنشئة الاجتماعية للطفل الصغير. إن هذا الشكل من التنشئة الاجتماعية هو بمثابة لبنة أولى في طريق المواطنة، وهو يختلف عن التنشئة التي يقوم بها الشارع، والقائمة أساسا على قانون الأقوى.[/rtl]
[rtl]التربية ما قبل المدرسية تعد الطفل لولوج التعليم الأساسي :[/rtl]
[rtl]يطور الطفل، من خلال أنشطة عديدة، لغته ويستعد لتعلم القراءة والكتابة. إن تعلم القراءة والكتابة تعلم طويل وشاق، فهو يتطلب مستوى من النضج لم يكتمل بعد لدى أطفال ما قبل التمدرس، وأية محاولة لحرق المراحل قد تفضي إلى عواقب وخيمة بالنسبة للطفل.[/rtl]
[rtl]
إن تعلم القراءة والكتابة مهمة تخص المدرسة الابتدائية:[/rtl]
[rtl]ويمكن القول أنه مع نهاية مرحلة ما قبل التمدرس، يتعين على الطفل أن يعرف قراءة وتهجّي اسمه، وبعض الكلمات المتداولة، كما يتعين عليه التعرف على الحروف الهجائية. ويجب عليه أيضا أن يعرف كتابة اسمه الشخصي، وينقل كتابة، وبصفة سليمة، بعض الجمل القصيرة التي يفهم معناها، مع احترام مقاييس ومعايير الكتابة[/rtl]
[rtl]
التربية ما قبل المدرسية تساعد الطفل أيضا على توسيع معارفه[/rtl]
[rtl] والاستئناس بطريقة اشتغال القسم:[/rtl]
[rtl]فهو يتعلم كيفية استعمال الأدوات المدرسية (أقلام، ممحاة، لوحة، دفتر...). كما يتعلم احترام التعليمات، والسير بعمل ما حتى نهايته.[/rtl]
[rtl]التربية ما قبل المدرسية تساعد على الحفاظ على صحة الطفل :[/rtl]
[rtl]بفضل التربية ما قبل المدرسية، يتمتع الطفل بالأمان بحيث يتجنب التعرض إلى الأخطار والظروف غير الصحية في بيئته.[/rtl]
[rtl]ما قبل التمدرس مكان للكشف المبكر عن اضطرابات نمو الطفل :[/rtl]
[rtl]ويكتسي هذا الكشف المبكر أهمية قصوى، لأنه يتيح معالجة هذه الاضطرابات لدى الأطفال حتى قبل ولوج المدرسة الابتدائية، متجنبين بذلك مراكمة تأخرات دراسية.[/rtl]
[rtl]تتيح التربية ما قبل المدرسية أيضا تعلم عادات ومعارف صحية نافعة مدى الحياة:[/rtl]
[rtl]حاجيات الطفل في سن ما قبل التمدرس[/rtl]
[rtl]كلما وفرنا للطفل بنية تربوية ما قبل مدرسية تكون مكوناتها المادية و الفضائية والتنظيمية والبشرية و التربوية منسجمة مع خصوصياته و مستجيبة لحاجاته الضرورية، كلما ساعدناه على النمو السوي.[/rtl]
[rtl]
اٍن حاجات الطفل لا يمكن حصرها في لائحة في قائمة,لكن يمكن أن نكتفي بتحديد الحاجات التي حظيت بإجماع معظم المربين الذين اهتموا بقضايا التربية ما قبل المدرسية. وهي كالتالي :[/rtl]
[rtl]الحاجات الفيزيولوجية:[/rtl]
[rtl]
نظافة.[/rtl]
[rtl] أكل.[/rtl]
[rtl] نوم .[/rtl]
[rtl] أمان.[/rtl]
[rtl] راحة.[/rtl]
[rtl]الحاجة إلى التعبير و التواصل:[/rtl]
[rtl]التحدث [/rtl]
[rtl]الإصغاء[/rtl]
[rtl] الإنشاد[/rtl]
[rtl] الحكي[/rtl]
[rtl] الاٍيماء[/rtl]
[rtl]الحاجات الإنفعالية:[/rtl]
[rtl] حب[/rtl]
[rtl] اطمئنان.[/rtl]
[rtl] تفهم.[/rtl]
[rtl]
الحاجات الحركية:[/rtl]
[rtl] لعب[/rtl]
[rtl] مناولة[/rtl]
[rtl] جري[/rtl]
[rtl] استكشاف[/rtl]
[rtl]الحاجات الاٍجتماعية:[/rtl]
[rtl] إهداء واقتسام شيء[/rtl]
[rtl] التعاون[/rtl]
[rtl] الاٍنتماء إلى مجموعة[/rtl]
[rtl] احترام القواعد[/rtl]
[rtl]الحاجة إلى التخيل:[/rtl]
[rtl]الحلم[/rtl]
[rtl] الإبداع[/rtl]
[rtl] الاٍختراع[/rtl]
[rtl]الحاجة إلى الاستقلالية:[/rtl]
[rtl] اختيار الأنشطة[/rtl]
[rtl] القيام بشيء دون تدخل الراشد[/rtl]
[rtl] اختيار الأدوات[/rtl]
[rtl]الحاجة إلى المعرفة:[/rtl]
[rtl] الملاحظة[/rtl]
[rtl] التعلم[/rtl]
[rtl] الاكتشاف[/rtl]
[rtl]الحاجة إلى هوية:[/rtl]
[rtl] معرفة هوية الأصل، والتموضع المكاني و الزماني[/rtl]
[rtl]تنظيم الفضاء[/rtl]
[rtl]1) المبادئ الأساسية[/rtl]
[rtl]سعيا إلى تمكين الطفل من نموه الشامل و المتجانس وبغية إقرار تنشيط تربوي غني ,يتحتم على[/rtl]
[rtl]المربية أن تحترم جملة من المبادئ.[/rtl]
[rtl] المبدأ الأول : تنظيم فضاء القسم بكيفية لا تعيق حركة الأطفال و تيسر تنقلهم بكل حرية .[/rtl]
[rtl] المبدأ الثاني : إشراك الأطفال في إعداد القسم و تنظيمه.[/rtl]
[rtl] المبدأ الثالث : تنظيم فضاء القسم بكيفية تهدف إلى إرساء الأنشطة التربوية في ظروف حسنة.[/rtl]
[rtl] المبدأ الرابع : تنظيم فضاء القسم بهدف تنمية التعلم الذاتي للطفل وذلك ب:[/rtl]
[rtl] -إعطاءه منطلقات للعمل.[/rtl]
[rtl] -توجيه حاجاته إلى الحركة.[/rtl]
[rtl] المبدأ الخامس: تسهيل وضعيات التواصل.[/rtl]
[rtl]
المبدأ السادس: اعتبار التنظيم الفضائي للقسم عملية دائمة التطور[/rtl]
[rtl] المبدأ السابع : الحرص على أن يكون إعداد القسم مسايرا للإيقاعات الفيزيولوجية للطفل واطمئنانه[/rtl]
[rtl]العاطفي. [/rtl]
[rtl] المبدأ الثامن : تنظيم الفضاء الداخلي و الخارجي بكيفية لا تعرض الأطفال للخطر بل تضمن سلامتهم.[/rtl]
[rtl]2)-الإطار البيداغوجي :[/rtl]
[rtl]يجب أن يسمح تنظيم القسم:[/rtl]
[rtl]2-1) بممارسة أنشطة تربوية مختلفة وذلك بتوفيرفضاءات مختلفة مثل:[/rtl]
[rtl] • فضاءات اللعب فوق حصائر ,أرائك...[/rtl]
[rtl] • فضاء أنشطة المعامل التربوية حول طاولات مستديرة .[/rtl]
[rtl] • فضاء التجمع يسمح بتبادل الآراء في أ وقا ت الاستقبال و أثناء أ نشطة التواصل.[/rtl]
[rtl] • فضاء الأنشطة الموجهة متقابل مع السبورة.[/rtl]
[rtl] • فضاء الأنشطة التخطيطية و الفنية في اتجاه الحائط.[/rtl]
[rtl] • بتوفير مجال واسع للتحرك بين المعامل التربوي[/rtl]
[rtl]2-2) بحركة و تنقل الطفل بسهولة و ذلك : [/rtl]
[rtl] • بتوفير مجال واسع للتحرك بين المعامل التربوية. [/rtl]
[rtl] • وضع معالم للتعرف على كل فضاء ( فضاء اللعب أو التجمع من طرف الطفل ).[/rtl]
[rtl]2-3) بإشراك الطفل في عملية الترتيب و الحفاظ على النظافة :[/rtl]
[rtl] • بتوفير سلة، اسفنجة و مناديل لتنظيف الطاولات.[/rtl]
[rtl] • وضع التصفيفات في متناول الأطفال[/rtl]
[rtl]3)- أشكال التنظيمات المختلفة للفضاء وانعكاساتها التربوية[/rtl]
[rtl]
يمكن اختصار التنظيمات المختلفة للفضاء كما هو معمول به كثيرا في مؤسسات التربية ما قبل[/rtl]
[rtl]المدرسية في ثلاث أنواع[/rtl]
[rtl] ٭ النوع الأول : التعليم المدرسي وجها لوجه.[/rtl]
[rtl] ٭ النوع الثاني : التعليم المدرسي بالمجموعات.[/rtl]
[rtl] ٭ النوع الثالث : التنشيط التربوي و إقامة الو رشات التربوية.[/rtl]
[rtl]لكل نوع من هذه الأنواع نمط من الممارسات التربوية. ومن الأهمية بمكان أن تعيها المربية[/rtl]
[rtl]حتى يتأتى له تنظيم فضاء قسمها أو إعادة النظر فيه وفق الأهداف المتوخاة[/rtl]
[rtl]وفيما يلي عرض لمختلف أنواع التنظيمات الفضائية وانعكاساتها التربوية:[/rtl]
[rtl]الانعكاسات التربوية للنوع الأول[/rtl]
[rtl] • المربية هي المصدر الوحيد.[/rtl]
[rtl] • تخاطب المربية جميع الأطفال في آن واحد.[/rtl]
[rtl] • يتعامل الطفل أساسا مع المربية. [/rtl]
[rtl] • يقوم كل الأطفال بنفس النشاط في نفس الوقت.[/rtl]
[rtl] • يوجد الطفل دائما في وضعية الجلوس.[/rtl]
[rtl] • الطفل متعلم عديم الحركة، لا يشغل سوى طاقته الفكرية وقدراته الإستظهارية.[/rtl]
[rtl] • السبورة هي الدعامة التربوية الأساسية.[/rtl]
[rtl] • تملأ الطاولات كل فضاءلت القسم.[/rtl]
[rtl] • تنقل الأطفال يكاد يكون محظورا.[/rtl]
[rtl] • التواصل بين الأطفال جد صعب.[/rtl]
[rtl]الانعكاسات التربوية للنوع الثاني[/rtl]
[rtl] تخاطب المربية جميع الأطفال في آن واحد ولكن بإمكانها تكوين ثلاث مجموعات للعمل.[/rtl]
[rtl] يمكن لكل طفل أن يتحدث مع صديقه علي اليمين وعلى الشمال.[/rtl]
[rtl] لم تبق السبورة هي الدعامة التربوية الوحيدة.[/rtl]
[rtl] لازال الطفل في وضعية الجلوس .[/rtl]
[rtl] لا يشجع هذا التنظيم التربوي على الحركة و تنقل الأطفال بيسر.[/rtl]
[rtl] التواصل بين الأطفال في تحسن نسبي مقارنة مع الوضعية السالفة الذكر.[/rtl]
[rtl]الانعكاسات التربوية للنوع الثالث[/rtl]
[rtl] يمكن للأطفال أن يتنقلوا من مكان لأخر.[/rtl]
[rtl] يمكن للأطفال أن يغيروا وضعيات أجسامهم (من حالة الجلوس إلى الوقوف، الاستلقاء أو على ركبتهم أو متربعين).[/rtl]
[rtl] يمكن للمربية أن تشتغل مع جميع أطفال القسم كمجموعة كبرى أو في مجموعات صغيرة ,أو تركز نشاطها على كل طفل على حدة، و بالتناوب..[/rtl]
[rtl] يمكن للأطفال أن ينتظموا في أنشطة خارج المراقبة المباشرة للمربية .[/rtl]
[rtl] الوسائل التربوية الداعمة متنوعة (الأركان موجودة ).[/rtl]
[rtl] يمكن للأطفال أن يتواصلوا.[/rtl]
[rtl] يمكن للمربية أن تنمي علاقة انفرادية مع كل طفل على حدة .[/rtl]
[rtl] لا يقوم الأطفال بنفس المهمة أو النشاط في نفس الوقت .[/rtl]
[rtl]وللإضافة يمكن للمربية أن تجمع حولها كل الأطفال خلال الألعاب الجماعية الخاصة بالحكايات أو الموسيقى أو الغناء أو طقوس الاحتفال... وذلك حسب الهدف الذي تتوخاه . أما في حالة العمل بالمجموعات، تنشط المربية المجموعة المتمركزة، بينما يجلس أطفال الورشة أو مجموعة استغلال النشاط حول طاولات فردية ويتوزع أطفال المجموعة الثالثة أو مجموعة أنشطة اللعب الحر على مختلف الأركان الموجودة كل حسب رغبته .[/rtl]
[rtl]وهكذا يتمكن المربي من مواكبة أعمال كل مجموعة من المجموعات الثلاث ,بالتناوب ,مع تتبع أنشطة القسم برمته .[/rtl]
[rtl]4) – التجهيزات[/rtl]
[rtl]نوع التجهيز[/rtl] | [rtl]الاستعمال[/rtl] |
[rtl]طاولات و كرا سي فردية .[/rtl] [rtl]مكتب-كرسي .[/rtl] [rtl] خزانة مكونة من رفوف/90سم/30سم ارتفاع 90 سم[/rtl] [rtl] خزانة مكونة من خانات 42 سم/108 ارتفاع 90 سم [/rtl]
[rtl] سبورة معلقة على ارتفاع في متناول الأطفال[/rtl] [rtl]مرتبة أو فراش من إسفنج ارتفاع 10سم -90 سم /40 سم [/rtl] [rtl] حصائر من بلاستيك[/rtl] [rtl] ثوب بالألوان[/rtl] [rtl] مسجلة[/rtl] | [rtl]تجهيزات يمكن أن تجمع من أجل العمل بالمجموعات الصغرى.[/rtl] [rtl]تجهيز يمكن المربية من إعداد وتنظيم وسائله التربوية.[/rtl] [rtl]ترتيب اللوازم الجماعية في متناول الأطفال . حاجز يفصل بين فضاءات القسم.[/rtl] [rtl] ترتيب فردي لأعمال الأطفال ,حاجز يفصل فضاءات القسم .[/rtl] [rtl]فضاء للكتابة للمربية.[/rtl] [rtl]أثار مخططة للأطفال.[/rtl]
[rtl] تجهيز ركن الألعاب وركن التجمع.[/rtl] [rtl]فراش أركان اللعب وركن التجمع.[/rtl] [rtl]غطاء للمرتبة[/rtl] [rtl] سماع الموسيقى و الأطفال[/rtl] |
[rtl]5)- تنظيم الأركان[/rtl]
[rtl]5-1) كيفية تنظيم أركان اللعب :[/rtl]
[rtl]يتعين على المربية أن تنظم فضاء قسمها في مستهل السنة , وقبل استقبال الأطفال , بعناصر أساسية و ضرورية لحسن تدبير مشروعها التربوي. المهم أن تجعل من قسمها مكانا للعيش جميلا ومريحا بالنسبة للأطفال .فاختيار نوع الزينة لابد أن يكون في مستوى قامة الأطفال و لا يتعدى مستوى مركز رؤيتهم , أما أركان اللعب التي تقام لتجسيم الأهداف و المشاريع التربوية ,ستساهم في إثراء تنظيم الفضاء على مدى السنة الدراسية بكاملها .[/rtl]
[rtl]هذه الأركان عبارة عن أماكن يمثل كل منها موضوعا من مواضيع الحياة اليومية , وتتكون من عناصر مألوفة لدى الطفل , وتساهم في توفير بيئة حياتية غنية ومريحة . كما يمكن أن نتخدها مكانا خصبا للبناء و التعبير والتعلم , بحيث تمكن الطفل من تنمية طاقاته الإبداعية وتغذية مخيلته و تحفيز حب الاستطلاع لديه وإثراء مصطلحات اللغوية . عند بناء كل ركن يستوجب على المربية أن تدعو الأطفال إلى الاستكشاف المباشر لعناصره ومناولتها واستذكار أسماء كل المواد المكونة لها , بعد تسميتها لهم .[/rtl]
[rtl]5-2) إعداد الأركان : [/rtl]
[rtl]يمكن للمربية أن تنتقي وسائل متعددة لبناء ركن من الأركان , كأن تتخذ مثلا من زيارة مع الأطفال إلى السوق مناسبة لبناء ركن الدكان أو ركن بائع الخضر, أو أن تنطلق من موضوع مألوف لدى الأطفال كركن المطبخ أو بيت الضيوف...كما يمكنها أن تنطلق من المحاور أو المشروعات التي تنوي الاشتغال عليها مع الأطفال خلال السنة (الفصول مثلا أو التربية من أجل الصحة..)[/rtl]
[rtl]ومن الضروري الحرص على تجديد الأركان التي تشغل حيزا من القسم , حتى يستطيع الأطفال باستمرار الصرف في فضاءات للعمل والنشاط وامتلاك للتناول والاشتغال ومواضيع تحث على التعبير بمختلف أشكاله .وهذا النوع من التنظيم يساعد المربية على العمل مع كل طفل على حدة أو في إطار مجموعات أو مع جميع الأطفال في ِآن واحد[/rtl]
[rtl]6)- الفضاءات المحيطة بالقسم[/rtl]
[rtl]في معظم مؤسسات التعليم الأولي يقتصر المربون و الأطفال على استغلال الفضاء الداخلي للقسم . بحيث لا يعير القائمون عليها اهتماما كبيرا للممرات و الساحات الداخلية ولا الخارجية عندما تكون موجودة ( ولا تستغل إلا في أوقات الاستراحة ) . والحالة أن هذه المرافق لا تخلوا من فائدة تربوية , لأنها تكون مجالا لتنشيط حصص تربوية , ولإشباع حاجات الأطفال إلى الحركة و التنقل و النشاط . ولإعطاء بعض الأمثلة سوف نقتصر هنا على الممرات , السا حة والمرافق الصحية .[/rtl]
[rtl]← الممرات : يمكن تثبيت لوحات من الخشب المعاكس( كونتربلاكي) على جدران الممرات, واتخاذها مجالا لممارسة أنشطة الصباغة . هكذا يستطيع الطفل من جهة مزاولة الصباغة واقفا , مما يحرر حركة ذراعه ؛ثم يشارك من جهة أخرى في الصباغة الجمالية ,الأمر الذي يخدم تنشئته الاجتماعية.[/rtl]
[rtl]← الساحة : تستعمل الساحة بدورها في حصص التربية البدنية أو أنشطة الألعاب الحرة أو الغنائية أو المقننة . كما يمكن استغلال الساحة المجاورة أو البقع الفارغة, و الاستعانة بالآباء لإقامة بساتين الخضر فيها أو متاهات بالعجلات المطاطية , وأراجيح بالأحبال , وألعاب التوازن بجذوع الأشجار... مع مراعاة سلامة الأطفال بالدرجة الأولى .[/rtl]
[rtl]← المرافق الصحية : و التي يشترط فيها أن تكون نظيفة و ملائمة لقامة الأطفال وسهلة المنفذ بحيث لا تعيق استقلالية الطفل وأن يناسب عددها عدد المستعملين (مرحاض لكل عشرة أطفال ) . كما يجب أن تتوفر المراحيض على مغسل به ورق مستراح وصابون وفوطة لتنظيف الطفل و تجفيفه , وليتأتى له غسل يديه بنفسه . كما يجب أن تكون المراحيض سهلة الدخول تشجيعا لاستقلالية الطفل . [/rtl]
الجنس
مسآهمآتے
التقييم
موضوع: دور التربية ما قبل المدرسة 
