الرئيسيةأحدث الصورمركز الرفعالتسجيلدخول

Share
 

 الهستيريا

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
baconecdz
baconecdz


مدير المنتدى : خالد khaled
مدير المنتدى : خالد khaled


الجنس الجنس : ذكر
هوايتي : الرياضة
مسآهمآتے مسآهمآتے : 11443
التقييم التقييم : 368

الهستيريا  Empty
مُساهمةموضوع: الهستيريا    الهستيريا  Emptyالجمعة 6 يوليو 2012 - 15:55

الهستيريا - Hysteria

* مقدمة:
لا شك أن الصراع بين الثورة الفسيولوجية وبين القدرات العقلية المحدودة لدى الفرد فى مرحلة المراهقة وخاصة وسط خضم محاولات إثبات الذات .. تنجم عنها ظهور بعض الأمراض النفسية والاضطرابات السلوكية فى هذه المرحلة الحيوية من مراحل نضج الإنسان.
* الهستيريا كنمط من أنماط الاضطرابات النفسية:
* تعريف الهستيريا:
هستيريا أو الهستيريا هو اضطراب عصبي يؤدى إلى فقدان السيطرة على الذات، وهو من آليات الدفاع عن النفس والذي ينعكس فى اضطراب وظيفة الجهاز أو العضو الذي يغالى الفرد فى تقديم أهميته أو قدرته .. ونجد أن هذا الاضطراب الوظيفي يتصل بشكل ضمني بتقدير الشخص لذاته.

وتشبه الشخصية الهستيرية شخصية الطفل من حيث السطحية والميل إلى جذب انتباه الآخرين، العاطفة الزائدة وتقلب المزاج والخجل والحساسية الشديدة .. أو حب المجاملة وغيرها من السمات الأخرى.

ويُطلق على الهستيريا مصطلح "الارتداد الوظيفي" أو "اضطراب التحول" الذي يعكس الصراع الداخلي للفرد، ولمزيد من التفسير يوضح المثال التالى تعريف الهستيريا أو الارتداد الوظيفي- فيقول الشخص بأنه موهوب لكنه فى واقع الأمر الموهبة هنا ما هى إلا زيف تظل كامنة فى حيز اللاشعور ولا تنتقل إلى الوعي أو حيز الشعور .. وسرعان ما يبرز الموقف الذي يختبر موهبة الفرد التي يزعمها وينكشف زيفه، وبدون أن يشعر ينزل الشخص بالعضو المسئول عن الموهبة الضرر (وذلك خارجاً عن إرادته).

فالهستيريا من الأمراض النفسية الأكثر شيوعاً عند المراهقين، وأحياناً يصاحبها نوعاً آخر من الاضطرابات العقلية أو العصبية أو النفسية وخصوصاً القلق النفسي. حيث يقوم العقل الباطن بترجمة إحباطات الشخص وفشله فى إثبات قدراته الخاصة فى صورة أعراض مرضية وإما أن تكون أعراضا مرضية نفسية أو عضوية وظيفية لبعض أجزاء الجسم، وذلك من أجل الابتعاد عن المشاكل غير القابلة للحل من وجهة نظر المصاب والتي تسبب له حالة من القلق الشديد وإبعاد أى شىء يفوق قدرته على التحمل.
وبذلك يلعب العقل الباطن بهذه الآلية الدفاعية دوراً مهماً من خلال الهروب بالنفس بعيداً عن الواقع الذي يرفضه.

* أسباب الهستيريا:
- عوامل بيولوجية، تتصل باضطراب فى يقظة الجهاز العصبى المركزى.
- عوامل نفسية، تتصل بالصراعات الداخلية للنفس والفشل فى تحقيق هدف ما او نتيجة لتعرض الشخص لكبت ما او الحرمان.
- الوراثة لها دور ضئيل أما البيئة فلها الدور الأعظم.
- أساليب التربية الخاطئة من جانب الآباء سواء بالتدليل أو القسوة المفرطة.


* أعراض الهستيريا النفسية:
- الهذيان التخيلي:
حيث يقوم العقل لباطن بإرسال خيالات على منطقة الشعور حتى يعزل الشخص المريض عن الواقع الأليم الذي يرفضه، وفى الوقت ذاته يتصور أن كل ما كان فى خياله قد تحقق، وبعدها يبدأ المريض فى معايشة هذا الخيال كأنه هو الواقع.

- الشرود الهستيري:
وهى وسيلة أخرى من وسائل الفرار، حيث يقوم الشخص لا شعورياً بالتحرك إلى مكان محدد سواء أكان قريب أو بعيد، ثم يسلك تصرفات لا تتفق مع ما هو معروف عنه. إذا تمت ملاحظة الشخص نجده فى حالة من الشرود الذهني لكنه يتصرف مثل الشخص الطبيعي، وعند عودته إلى حالة الوعي لا يتذكر شيئاً مما حدث.

- فقدان محدود للذاكرة:
أى أنه لا يحدث فقدان للذاكرة بشكل شمولي، وإنما يقتصر الفقدان على بعض الأحداث أو لفترة زمنية محددة من حياة المريض .. ويستمر هذا الفقدان لفترة قصيرة من الزمن ثم تعود الذاكرة بعد ذلك فجأة.

- انفصال الشخصية:
حيث ينفصل المريض عن شخصيته الأساسية ويتصرف بشخصية جديدة مع نسيان شبه كاملاً لفترة حياته الماضية، وقد يحيا حياة جديدة أخرى من زواج آخر .. الاشتغال بمهنة أخرى وهكذا.

- ازدواج الشخصية:
وهو أن يكون للشخص شخصيتان واحدة تتصرف بنمط الشخصية الأصلية للمصاب والأخرى يسيطر عليها العقل الباطن وتختلف اختلافاً كلياً عن الشخصية الأصلية. ويحدث الازدواج فى الشخصية عندما يحتدم الصراع بين الخيال والواقع من جهة وبين الضمير والعقل الباطن من جهة أخرى.

- اضطراب الجهاز الحركي:
وعلى الرغم من عدم حدوث أى تغير فى الجهاز العصبي إلا لأنه تظهر حالات من الاضطرابات الجسدية على الشخص المصاب بالهستيريا، من:
- الشلل.
- فقدان الصوت.
- الرعشة.
- التشنج الهستيري.

- الذهول الهستيري:
كما يتضح من الاسم يظهر على الشخص حالة من الذهول فجائية حيث يقوم بالتحدث مع أشخاص أخرى غير موجودة فى الواقع ويتفاعل معها كلية .. ثم يعود إلى حالته الطبيعية مرة أخرى.

- اضطرابات الجهاز الشعوري:
والتي تتمثل فى حالات فقدان البصر أو الصمم الهستيري، فقدان حاسة الشم أو التذوق أو الحساسية الجلدية فى عضو ما.

* علاج الهستيريا:
معظم الحالات يتم الشفاء منها تلقائياً، وفى بعض الأحيان الأخرى تقاوم النفس هذا العلاج الذاتي. والعلاج الجذري لمريض الهستيريا تتضمن على البحث عن أساس المشكلة ولعم على حلها.
أما المرحلة الثانية من العلاج فتعتمد على إجراء جلسات العلاج النفسي للبحث فى أعماق تكوين الشخصية وتركيبها ودوافع الهروب من أية مشكلة تسببت فى ظهور هذا الصراع الداخلي للتعامل معها بشكل صحيح.

لابد من فهم الأبناء جيداً ومساعدتهم على اجتياز عثرات البلوغ، فإذا اهتم الآباء بالمراهق فسوف يهتم هو لاحقاً بأبويه فى مرحلة الشباب.


* بناء الشخصية النفسي:
هناك بعضاً من العوامل التي تتفاعل مع بعضها البعض لينتج عنها نوع شخصية الفرد فى الحياة، كما أن هناك استعداد لشخصية أكثر من غيرها للإصابة بنوع محدد من الأمراض النفسية .. فتوجد الشخصية المرحة والشخصية المكتئبة .. توجد الشخصية الانبساطية والشخصية الانطوائية .. والشخصية العاطفية والشخصية العملية .. وغيرها من أنماط الشخصيات المتعددة التي تظهر أمامنا فى الحياة.

إن مراحل تكوين شخصية المراهق تبدأ منذ العام الأول لميلاده، والتي تعتمد على عوامل عدة يمر بها، من أهمها:
1- الثقة المتبادلة:
وهذا يعتمد على الأم التي يجب أن تنفذ للطفل كل ما تعده به، مع إرضاء جميع رغباته الأولية من الرضاعة والنظافة. فينمو شعور الطفل بالثقة فى أمه، والذي سيتقبل حينها أساليب التربية الموجهة له من قبلها، والتي تنصب على إفهامه بكل ما هو مؤذٍ وضار وكل ما هو مفيد ومسموح به.
وأساليب التربية هنا تتطلب مراجعة الطفل عند كل عمل يقوم به أو تصرف يصدر عنه لكى يتعرف على ما هو صحيح أو خطأ، إلا سيكون الطفل المدلل مراهق مدلل أيضاً، فتنمية الثقة المتبادلة أثناء الطفولة يجنب المراهق الكثير من الاضطرابات النفسية.

2- التحكم فى النفس:
يبدأ الطفل فى سن الثانية أو الثالثة من عمره بالتحكم فى نفسه، والتي تبدأ بالتحكم فى عضلات ساقيه للسير والتحكم فى إخراج البول والبراز .. وغيرها من العمليات الحيوية الأخرى.

3- الاكتشاف:
وتنمو هذه المهارة فى العام الرابع والخامس عند الطفل حيث يقوم باكتشاف العالم الخارجي من حوله واكتشاف أى شيء يقع فى محيطه .. فإذا كانت الرعاية المنزلية لها أصولها الثابتة دون وجود أى أثر للعقد النفسية ستمر مرحلة المراهقة بسلام وسيتمسك الابن أو الابنة بقيم الأسرة وبأخلاقياتها وبالتالى شخصية قوية غير ضعيفة.

4- الاجتهاد:
تبدأ منذ سن السادسة وصولاً لسن المراهقة، ويكتسب الطفل المهارات التالية (مهارات العلاقات) من أبويه:
- علاقة الأب بأفراد الأسرة، والأم بالأولاد، والمدرس بطلابه.
- علاقته بالمجتمع خارج محيط الأسرة.
- علاقته بالأصدقاء.

5- مرحلة المراهقة والشباب:
وهى مرحلة تُبنى على المراحل السابقة، حيث يحاول المراهق فيها معرفة هويته ودوره فى الحياة، وكيف ينظر إليه الآخرون. فى هذه المرحلة الهامة يستكمل الفرد تعلم التقاليد الاجتماعي، كما تنضج الناحية الجنسية عنده .. فهي مرحلة الثورة والتمرد التي يحاول من خلالها الإثبات للجميع بأنه حاضر وموجود حتى من خلال الإقدام على بعض التصرفات الخاطئة.







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

الهستيريا

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى التعليم الشامل :: منتديات الثقافة والصحة :: الــمـــوســـوعـــة الــــصــحـيــــة-