الرئيسيةأحدث الصورمركز الرفعالتسجيلدخول

Share
 

 المحاضرة الثالثة في البلاغة(السنة الثانية)

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
baconecdz
baconecdz


مدير المنتدى : خالد khaled
مدير المنتدى : خالد khaled


الجنس الجنس : ذكر
هوايتي : الرياضة
مسآهمآتے مسآهمآتے : 11443
التقييم التقييم : 368

المحاضرة الثالثة في البلاغة(السنة الثانية) Empty
مُساهمةموضوع: المحاضرة الثالثة في البلاغة(السنة الثانية)   المحاضرة الثالثة في البلاغة(السنة الثانية) Emptyالخميس 30 أغسطس 2012 - 0:18

المحاضرة الثالثة في البلاغة(السنة الثانية)
نشأة البيان العربي


نشأة البيان العربي


كان للعرب في حياتهم الأولى ذوق وفيهم طبق ، كانوا بهما في غنى عن الشرح والتحليل والتوجيه والتعليل لأحكام النقد ولأصول البيان العربي ومذاهبه ، وكذلك كانت أصول البيان بعيدة عن البحث والدراسة والتقرير.
وفي ظلال الحياة الإسلامية اختلطت العناصر ، وتمازجت الثقافات ، فلقحت العقول ، وأصابت الألسنة آثار من اللكنة واللحن ، وأخذ أئمة العربية يعملون في صبر وعزيمة في وضع أصول النحو العربي ، وجمع مواد اللغة العزيزة .. وصحب ذلك وتلاه دراسات أخرى تتناول البيان العربي وأصوله ومذاهبه بالبحث والتحليل ، وأخذت تتكون من تلك الدراسات النواة الأولى للبيان العربي ، وظل التقدم الفكري والنضوج الأدبي والعلمي يسير بهذه البحوث والدراسات نحو الكمال المنشود بخطوات كبيرة .. وكانت الثقافة البيانية تنمو حين ذاك بجهود ثلاث طبقات:

الأولى طبقة رواة وعلماء الأدب من البصريين والكوفيين والبغداديين ، من أمثال : خلف والأصمعي وأبي زيد وأبي عبيدة ويحيى بن نجيم وعمرو بن كركرة وأستاذهم أبو عمر بن العلاء أعلم الناس بالعرب والعربية ، ومن عامة الرواة الذين لا يقفون إلا على البليغ الساحر من الأساليب كما يقول الجاحظ دون النحويين واللغويين والإخباريين الذين لم يتجهوا هذا الاتجاه .. وبجوار هؤلاء أئمة الشعراء وغيرهم من الخطباء ورجال الأدب الذين تثقفوا بالثقافة العربية.

والثانية طبقة الكتاب الذين لم ير الجاحظ قومًا أمثل طريقة في البلاغة منهم والذين التمسوا من الألفاظ ما لم يكن وحشيا ولا سوقيا ، ورأى الجاحظ البصر بهذا الجوهر من الكلام فيهم أعم ، وحكم مذهبهم في النقد ، ومثلهم المعتزلة وفرق المتكلمين الذين رآهم الجاحظ فوق أكثر الخطباء وأبلغ من كثير من البلغاء وكان بعضهم من عناصر عربية وتثقفوا بثقافة أجنبية ، والآخرون من عناصر أجنبية تثقفت بالثقافة العربية ، مما كان له أثره في فهم أصول البيان وفي توجيه دراسته وبحوثه وفي الدعوة إلى آراء في الأدب توائم ثقافتهم وعقليتهم ، وكان بعضهم يلقن مذاهبه الأدبية العامة للتلاميذ وشداة الأدب ، كما ترى في محاضرة بشر بن المعتمر المعتزلي م 210هـ في أصول البلاغة ، والتي يقول الجاحظ عنها أن بشرًا مر بإبراهيم بن جبلة بن مخرمة وهو يعلم الفتيان الخطابة فوقف بشر فظن إبراهيم أنه إنما وقف ليستفيد فقال بشر : اضربوا عما قال صفحًا ثم دفع إليهم صحيفة من تحبيره وتنميقه في أصول البلاغة وعناصر البيان ، ومن رجال هذه الطبقة : أبو العلاء سالم مولى هشام وعبد الحميد الكاتب أو الأكبر كما يقول الجاحظ وابن المقفع وسهل ابن هارون والحسن والفضل ابنا سهل ويحيى البرمكي وأخوه جعفر وأيوب بن جعفر وأحمد بن يوسف وعمر بن مسعدة وابن الزيات وسواهم.وكان لهذه الطبقة أثرها في بحث عناصر البيان وبلاغة الكلام.

وأما الطبقة الثالثة فهي طبقة المفكرين والمثقفين الذين تثقفوا بثقافة أجنبية واسعة ، وتأثروا كل التأثر بآداب الأمم الأخرى ، وترجموا آراءهم في البيان ومناهجه إلى اللغة العربية ، أو ألفوا كتبًا تبحث في هذه الاتجاهات ، وهؤلاء قد عاشوا في البيئة الإسلامية وأثروا في النقد والأدب والبيان ودراساته وتطوره تأثيرًا واضحًا كبيرًا ، يمكننا أن نذكر شيئًا عن مجهود هذه الطبقة في خدمة البيان.
أهم عمل علمي قامت به هذه الطبقة : هو ترجمة كتابي الخطابة والشعر لأرسطو إلى العربية ، فأما الخطابة فهو أصل البلاغة ودراساتها ، وقد "أصيب بنقل قديم ونقله إسحاق بن حنين 298هـ وكذلك نقله إبراهيم بن عبد الله وفسره الفارابي 339هـ" ، وقد ألفوا في صناعة الشعر وللكندي رسالة في صناعة الشعر، ولأبي زيد البلخي كتاب بعنوان "صناعة الشعر" أيضًا، وكذلك لأبي هفان.

وهناك آراء كثيرة مأثورة عن هذه الطريقة في البلاغة وعناصرها وهي متفرقة في شتى كتب الأدب- ومن الكتب الأولى التي ألفت في دراسات البيان وموضوعاته : مجاز القرآن لأبي عبيدة ، وكتاب البيان لابن السكيت وكتاب الفصاحة للدينوري ، وكتاب التشبيه والتمثيل للفضل بن نوبخت ، وصناعة الكلام للجاحظ .

أما نشأة البلاغة والبيان فالآراء فيها كثيرة. فالدكتور طه حسين يرى أن البلاغة نشأت في عهد متأخر والجاحظ في رأيه أول من اهتم بها وهو مؤسس البيان العربي حقًّا ، ويرى آخر أن نشأة البلاغة قديمة قد سبقت القرآن وتطورت بعده وأكثر الفنون الأدبية أخذت شواهدها من القرآن وينقد باحث هذا الرأي.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

المحاضرة الثالثة في البلاغة(السنة الثانية)

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» المحاضرة الرابعة في البلاغة (السنة الثانية)
» المواد التي يتم دراستها في السنة الأولى و السنة الثانية تخصص آداب و لغة انجليزية
»  كل ما يخص السنة الثانية ابتدائي
» الإلتزامات-السنة الثانية حقوق
» مذكرات السنة الثانية متوسط



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى التعليم الشامل :: الـتـعـلـيـم الـجـامـعـي ::  الـــمـــدارس الــــعلــــيـــــا :: المدرسة العليا للأساتذة Les Écoles Normales Supérieures :: تخصص أدب عربي (المدرسة العليا للأساتذة) :: الـتـعـلـيـم الإبـتـدائـي-